رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف. بوليسي: خطاب أوباما..أقوال لا أفعال

اعتبرت مجلة فورين بوليسي أن أوباما لم يكن جاداً في دعوته لحل الدولتين في حدود 1967 لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، حسبما أعلن في خطابه الأخير. واستدلت على ذلك بالتناقض الذي تضمنه الخطاب، ا

لذي أعلن فيه أنه يعارض صدور قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل بالاعتراف بدولة فلسطينية. مشيرة إلى أن القرار المنتظر –الذي اعترض عليه أوباما في آخر الخطاب- لا يخرج في أي من تفاصيله عن دعوته التي أطلقها في أوله.
وأوضح الكاتب ستيفن والت، في المقال الذي جاء بعنوان: "كثير من الكلام وقليل من الفعل"، أنه بالرغم من أن معظم ما قاله أوباما –هناك خلاف على ذلك- يضع الولايات المتحدة بوضوح في جانب الإصلاح، فإن هناك العديد من الفجوات والتناقضات بين ما يقوله وما يفعله.
واستشهد على ذلك بالسكوت عن الإصلاح بالمملكة العربية السعودية، وتواضع المساعدات التي رصدها لمصر وتونس، وتفاهة العقوبات التي قررها على سوريا. مضيفاً أن أوباما لم يوضح أن ما يفعله يعزز التغيير الديمقراطي فعلاً، أو ما هي الأسباب التي دفعته للاعتقاد بأن التغيير هو الأفضل من الناحية الأخلاقية ومن الناحية الاستراتيجية، فضلاً عن أن وصفته لتحقيق ذلك غير معلنة على عكس وصفة الرئيس السابق جورج بوش.
أما بالنسبة للوضع بين اسرائيل وفلسطين، ليس هناك الكثير بشأن وضع خريطة طريق جديدة تتضمن خطة واضحة للعمل، كما بدا أن أوباما كان يحرص على أن يظهر قدراً من الاختلاف بين خطابه وبين خطاب الحكومة الإسرائيلية، وهو ما سيحرص عليه أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو عندما يزور الولايات المتحدة قريباً، وهو الأمر الذي سيجعل هناك اهتمام بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للبيت الأبيض.
وعلى الرغم من أن تأكيد أوباما على حدود 1967 كأساس للمفاوضات ليس جديداً تماماً، إلا أنه
ليس في صالح نتنياهو وشركائه. ودعوة أوباما لانسحاب اسرائيل التام والكامل في سياق اتفاق الدولتين تتناقض مع ما ترغبه إسرائيل في إبقاء وجود عسكري في المنطقة، كما أن فكرته حول دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً تتعارض بالتأكيد مع التصور الذي يحتفظ به نيتانياهو في ذهنه.
من ناحية أخرى، يعارض أوباما جهود الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر، معتبراً أنه جزء من محاولة لنزع الشرعية عن إسرائيل. لكنه في سطور تالية من الخطاب قال إن ما تفعله الولايات المتحدة والمجتمع الدولي هو بصراحة ما يعلم الجميع: "سلام دائم يضمن دولتين لشعبين".
وهنا نجد تناقضاً بين معارضة أوباما للقرار الذي لا يخرج عن الدعوة التي قدمها أوباما نفسه. أنا محتار" : إذاً دولتين هو المطلوب، ثم دعم جهود الامم المتحدة هو وسيلة جيدة لكسر الجمود الحالي والحصول على المفاوضات التي يريد أوباما.
وختم الكاتب بالقول: "يوماً ما سوف ننظر إلى الوراء إلى هذا الخطاب ببصيرة لنرى ما إذا كان ما يتضمنه من ضغط هو من أجل الإصلاح الديمقراطي فعلاً، خاصة أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بلا هوادة، أو سيتبين أن أوباما كان رجلاً متكلماً بشكل جيد، في هذا الخطاب، ولكن دون فعل".