رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جريمة استخدام العقل فى مصر.. الآن!!

 

إياك أن تستخدم عقلك فى مصر الآن.. هذا تحذير أطلقه لزملائى وأصدقائى ممن اعتادوا إعمال العقل والتفكير.. فيما يرونه ويدركونه على بر مصر فما يجرى فى مصر الآن  هو أبشع صور البلطجة.. بل لا أبالغ اذا ما قلت نحن نعيش العصر الذهبى للبلطجة..

فالذى يحدث فى مصر الآن هو سيادة »روح القطيع«.. مزيد من الغباء والغباوة.. فإذا ما تجرأت وأعملت عقلك فيما يجرى.. فهنا تكون الكارثة.. فإذا ما كان اجتهادك مخالفاً للسلفيين.. فأنت علمانى كافر.. أما إذا وقع اختلافك مع »مستثمرى الثورة« وهم بالمناسبة  مجموعة من الكتاب و»العواطلية« أصبحت الثورة مهنتهم.. وأكل عيشهم!

حتى أصبحوا يطاردونك فى كل مكان وفى جميع وسائل الإعلام.. بل وأصبحوا محاضرين فى النوادى والجامعات وأصبح عمل الواحد منهم »ثورجى« فإذا أعملت عقلك وكان رأيك مخالفاً لهؤلاء فأنت خائن ومن فلول النظام السابق وأعوانه.. أما اذا كانت رؤيتك مخالفة للرأي القبطي فأنت طائفي بشع!!  لذلك تجد اصحاب العقل والمفكرين يحجمون الآن عن ابداء آرائهم.. ويتحاشون الاختلاف مع البلطجية الجدد.. لذلك عذرت بشدة الفنان الكبير نور الشريف وهو فنان له قدره.. وصاحب وجهة نظر ان يختفى هذه الأيام.. لأن اجتهاداته وآراءه حتماً لن ترضى طرفاً من الأطراف وهنا ستكون الكارثة الكبرى.. وسيتبارى الجميع فى حشر اسمه فى قائمة سوداء.. وصفراء.. لذلك آثر الرجل ان يبتعد عن المشهد المصرى الآن.. لأنه شهد »مناخ جنابي« لا ينبئ بأى خير.. لمصر والمصريين وأحمد الله ان البلطجة التى يمارسها هؤلاء الآن لم تدخل مرحلة العنف البدنى وإلا حدثت كارثة كبرى.. ولكنى أشعر اننا فى الطريق اليها الآن.

ففى السعودية توجد منذ سنوات طويلة جماعة تسمى »الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر«.. تسير فى الطرقات تضرب المتقاعسين عن الصلاة وتستوقف السيدات للتأكد من هويتهن وتفعل كثيراً من الأمور التى تعد تحدياً للحرية الشخصية!!

أما فى مصر فقد بدأت

جماعات من السلفيين فى انشاء ما أسميه انا جماعة »الأمر بالمنكر.. والنهى عن المعروف«.. وقد بدأوا يمارسون ابشع انواع البلطجة فى الشارع المصرى..يستوقفون المارة.. ويضربون السيدات السافرات بل ويحذرونهن من لبس »البنطال« بل ويخوفون الناس من تهنئة اخواننا الأقباط فى أعيادهم.. بل ويحرمون إلقاء التحية على غير المسلمين..،واكثر من ذلك يحرمون الصلاة فى مساجد الأوقاف خلف خطبائهم.. أرأيتم إرهاباً أكثر من ذلك؟! لقد فزعت من كلمات رددوها فى مظاهرات التنديد بمتقل أسامة بن لادن عندما قالوا..»لأن كان اسامة قد مات فرب اسامة حى لا يموت« وكأنهم يتحدثون عن خير البرية صلى الله عليه وسلم..بل وقالوا اكثر من ذلك.. فرددوا الآن إن كان اسامة قد مات..فكلنا أسامة!!

أعوذ بالله.. كيف نُكون كلنا هذا الإرهابى الذى قتل ودمر فى بلاد الاسلام أضعاف الأضعاف ما فعل ببلاد الأمريكان.. ويكفى ان تنظيمه المغوار لم يسجل تاريخه الملىء بالدم والقتل.. إلقاء طوبة على اسرائيل!!

لذلك انصحك وأنصح نفسى إياك ان تستخدم عقلك فى زمن اصبح الجهل فيه صاحب اليد العليا.. وكل ما نرجوه ان يحفظ الله مصر من شرور شياطين الإنس.. وان تمر هذه المرحلة الدقيقة من تاريخنا بأمن وسلام.. حتى يكون للعقل مكان فى ربوعه.. ودور فى قيادته.