أزمة الدواجن تدخل نفق مظلم والاستيراد الحل الأقرب

شهدت أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار؛ وتوقع عدد من الخبراء انخفاض الأسعار خلال الأيام القادمة؛ وذلك بسبب الإفراجات الجمركية.
من جانبه نفى اللواء مجدى الشاطر، نائب رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، إجراء أى تفاوضات فى الوقت الراهن لاستيراد الدواجن من الخارج، متوقعا انخفاض الأسعار فى شهر مارس؛ بسبب الافراجات الجمركية الأخيرة والتى من شأنها توفير الأعلاف، بالإضافة إلى حزمة المساعدات الحكومية لاصحاب مزارع الدواجن.
اقرأ أيضا.. استقرار أسعار الدواجن في الأسواق وانفراجه قبل رمضان
وهاجم عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، تجار الدواجن، مؤكدا أن هناك انفلات غير طبيعى فى الأسعار.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن التجار يسعون لتعويض الخسائر الرهيبة التى تكبدوها خلال الفترة الماضية، ولكن لابد من ترك منفذ للمواطن حتى يتنفس، لافتا إلى أن الأسعار تزيد بشكل يومى، لذا فالحل الوحيد هو استيراد كمية من الدواجن لسد جزء من الاحتياجات المحلية وبشكل لا يؤثر على الصناعة المحلية والمزارع المصرية.
وأشار السيد إلى أن الاستهلاك الشهرى من الدواجن ١٨٠ ألف طن وحاليا لا يتجاوز الإنتاج المحلى ٦٠% من الاستهلاك، مؤكدا أن هناك فجوة كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك مع العلم أن السوق المصرى كان يغطى جميع احتياجاته من الدواجن، ولكن بسبب الازمات المتعاقبة وخروج عدد كبير من صغار المربين وصل العجز إلى ٨٠ الف طن.
وتابع "الفرخة بعد تنظيفها وتجهيزها للبيع تصل إلى ١٢٠جنيها وفى بعض السلاسل التجارية تصل الى ٢٠٠ جنيها، مع العلم ان الفرخة المستوردة لن يزيد سعرها عن ٩٥
واستكمل "استيراد الدواجن من الخارج ليس جديدا، فمنذ عدة سنوات ارتفعت أسعار الدواجن وكانت أقل بكثير من الأسعار الحالية ولجأت الدولة ممثلة فى وزارة التموين إلى استيراد الدواجن المجمدة من البرازيل وفرنسا، وذلك لصالح المجمعات الاستهلاكية، وعلى الرغم من أن الدولة اتخذت عدة خطوات لمواجهة انفلات الأسعار ومنها الافراجات الجمركية، إلا أن الأسعار ما زالت خارج السيطرة، ولا ننكر ارتفاع مدخلات الإنتاج وخاصة الأعلاف فقد وصل سعر طن الذرة إلى ١٦.٨ الف جنيها ووصل سعر طن الصويا إلى ٣١.٥ الف جنيها".
وطالب عبد العزيز السيد، شركات الدواجن الوطنية الكبرى بدعم الحكومة عن طريق توريد كميات من الدواجن لصالح المنافذ الحكومية سواء منافذ وزارة التموين أو منافذ وزارة الزراعة، وذلك بكميات معقولة؛ لسد احتياجات المواطنيين قبل شهر رمضان الكريم، إلا أن ما أعلنه اتحاد منتجى الدواجن غير مبشر وهو توريد ألف طن دواجن للمنافذ الحكومية وهذه كمية ضئيلة للغاية لا تساهم فى حل الأزمة.