رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تصريحات نارية من الأسد حول تداعيات زلزال سوريا

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد

 

بينما تدور عقارب الساعة، لا تتوقف المآسي الإنسانية عن الظهور في سوريا الذي طالها الزلزال المُدمّر، وأودى بحياة الكثيرين، وفي هذا الإطار، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن الحرب في بلاده استنزفت الكثير من الموارد الوطنية وأضعفت الإمكانيات لمواجهة تداعيات كارثة الزلزال.

 

ووفقًا لـ "قناة روسيا اليوم"، قال الأسد في كلمة مُتلفزة حول تداعيات الزلزال، إن الأزمات نفسها هي التي أعطت السوريين القدرة على التحرك السريع والفعال في الساعات الأولى للزلزال.

 

اقرأ أيضًا.. السوريون يُعانون من تداعيات الزلزال المُدمر


وأكد الرئيس السوري، أن الوطن هو المنزل وحمايته واجب وذلك بغض النظر عن التحدي والإمكانيات زادت أم نقصت.

 

ولفت إلى أن هذا هو الشعور العميق والكامل مُنذ اللحظات الأولى للزلزال، بين أفراد عائلته الواحدة أفرادًا ومؤسسات، مُشيرًا إلى هبة الشعب السوري لمساعدة أهلهم المكلومين في حماة وحلب واللاذقية وغيرها.

 

 

وأشار الأسد، إلى أن كان لهذا معنى أكثر بلاغة لأنه جاء بعد 12 عامًا من الحرب والحصار وقلة الموارد على المستوى الوطني، لكنها أعطت الشعب السوري الخبرة للتحرك السريع والفعال مُنذ اللحظات الأولى للزلزال.

 

وأكد الأسد في كلمته أن المنشآت والأبنية لم تكن مُحضرة لمواجهة الكوارث الطبيعية خصوصًا وأن البلد لم تكن في منطقة زلزال مُدمرة على مدى قرنين ونصف، مما جعل التحدي هو الأكبر.

 

وإذا كانت هذه الحرب قد استنزفت العديد من الموارد الوطنية في مواجهة المزيد من الأزمات، إلا أن ما تمكن مجتمعنا من القيام به هو أكبر بكثير من الإمكانيات المُتاحة.

 

 

وأضاف: "بدأت المؤسسات الحكومية المعنية العمل على تأمين المساكن المؤقتة ريثما يتم تأمين المساكن الدائمة في مرحلة لاحقة، وحاليًا تتم دراسة تأسيس صندوق لدعم المُتضررين بهدف مُساندتهم ريثما يتمكنوا من استعادة  قدراتهم

الحياتية بجوانبها المختلفة."

 

وعندما تتعرض المجتمعات للزلازل بمختلف أنواعها جيولوجية كانت سياسية، ثقافية أم اجتماعية، فلا بُد لها أن تفقد شيئا من استقرارها باهتزاز في القوانين والأنظمة والأخلاقيات والأعراف.

 

وتوجّه الرئيس السوري باسم كُل سوري بالشُكر إلى جميع الدول التي وقفت مع السوريين، مُشيرًا إلى أهمية مساعداتهم العينية والمادية في مواجهة الظروف الصعبة.

 

وخصّ الأسد بالذكر فرق الإنقاذ من الدول التي عملت حتى آخر لحظات الأمل بوجود شخص حي تحت الأنقاض، "وشاركوا بحماس وتفان إلى جانب زملائهم السوريين وكانوا أخوة حقيقيين".

 

وتوجّه للمواطنين، "كُلّنا مسلمين ومسيحيين نُؤمن بالله وبإرادته، وإن لم نكن في موقع من يُدرك الحكمة الإلهية من البلايا والنعم التي تصيبنا، فإنّنا بالتأكيد في موقع من يتعلّم من دروسها وأخذ العبر منها."

 

وتابع الرئيس السوري: "أهم وأول ما نتعلمه من هذه التجربة القاسية هو أنّنا تمكنّا مع بعضنا البعض من التغلب على ظروفنا، وبالإيمان أن تعاضدنا هو الذي يفعّلها وتشتتنا هو الذي يخمدها."

 

واختتم الأسد قائلاً "فلنُؤمن بالله وبالوطن وبالإرادة القادرة على صُنع المعجزات عندما نمتلكها لتبقى سوريا عزيزة بأبنائها قوية بتاريخها وغنية بكرامتها وقادرة بإرادتها."