رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

علي عنتر يُضحى بالوظيفة من أجل(قنبلة الفواكه)

علي عنتر
علي عنتر

بدراجة صغيرة يدفعها أمامه، تتزين بأسلاك الإنارة الملونة، والفواكه المرصوصة عليها بشكل جاذب للعين، يصنع "علي عنتر" أطباق الفواكه والحلويات "قنبلة الفواكه"، بشكل جديد لم يفعله أحد قبله يلفت به انتباه المارة، فيأكل من يقف عنده طبق الفواكه الممتزجة ببعضها، مختلطة بعصير طازج مميز.

بسبب ضيق العيش وكثرة تكاليف الحياة وما يقع على عاتقه من القيام بواجبات البيت، قرر "علي" -والذي تخرج في معهد السياحة والفنادق-، أن يفتح مشروعه الخاص بجانب شركته التي يعمل فيها (طباخ)، ولكن لم يمهله القدر بأن يوفق بين العملين في آن واحد، فتم فصله عن عمله بسبب مشروعه الشخصي، يحكي أنه عمل منذ نعومة أظفاره في كل ما أُتيح له من أعمال بمختلف أنواعها؛ ليكتسب مهارات جديدة، وينفق على والدته وأخوته بعد أن انفصالها عن والداه.

 يعمل "علي" طباخًا في إحدى الشركات؛ ولكن راتبه لا يكفي حاجته وحاجة أسرته، فقرر عمل مشروع خاص عبارة عن سلطة فواكه وأطباق أرز باللبن وغيرها من أطباق الحلويات، يحكي قائلًا: "كان رأس مال مشروعي في البداية 1500 جنيه استلفتها، وكان عندي عجلة قديمة رممتها وطليتها، وفتحت عليها مشروعي، واشتريت باقي مستلزمات المشروع وبدأت فيه، وببيع الطبق بداية من 15 جنيه، والذي يكلفني

حوالي 13 جنيه فبيكون مكسبي 2 أو 3 جنيه في الطبق".

 

واجه الشاب العشريني ابن محافظة دمياط في بداية مشروعه كثيرًا من التنمر من أبناء منطقته وأصدقائه، وصورته بعض الفتيات واستهزأت به، وخسر غالبية أصدقائه، وتركته خطيبته بسبب مشروعه، بالإضافة إلى أنه ترك عمله في الشركة التي كان يعمل بها، أضاف قائلًا: "تعرضت لكثير من المضايقات والتنمر من أصحابي، والناس اللي بتمر بي في الشارع، ولا أدري ما الغريب في هذا العمل؟ وتم الضغط عليّ لأترك مشروعي من قبل إدارة الشركة التي أعمل بها، فلم أتحمل الضغوطات وتركت العمل في هذه الشركة".

 

حلم علي

حلم بسيط يراود علي صاحب الـ24 سنة، وهو أن يكبر مشروعه؛ ليغطي مصاريف نفسه وأسرته وهو مقبل على الزواج، وأن يفتح متجرًا يبيع فيه منتجاته؛ ليبتعد عنه تنمر وشفقة المارة.