يتربى فى ( عزو)
يتربى فى عزو ( إذا كنت كذوبا فكن ذكورا ) كلمة لم يكن الغرض منها أبدا الدعوة للكذب ولا لإتقان الكذب و إنما قصد بها الحث على قول الصدق وعدم الكذب ومع هذا فمن يكذب عليه ألا يناقض نفسه حتى لا ينفضح كذبه وليس من البديهى أبدا أن يفوز الحزب الوطنى بهذه الأغلبية الكاسحة بعد كل ما شاهدناه من إعتصامات وإضرابات طوال عام مضى أطلق عليه البعض عام الإعتصامات , كيف يكون لهم الغلبة فى ظل كل ما يمر به الشعب من أزمات وإرتفاع فى الاسعار ومشاكل يقابلها الشباب من بطالة وعنوسة كيف فى ظل قمح مسرطن ومياه ملوثه وأزمة سكن وخبز وتعليم وغذاء وغاز وكهرباء هل هبط الحب فجأه فى قلوب الشعب بين صبح وضحى وإنهالت التبريكات على تلك الحكومة التى باتت بالأمس مسار إنتقادهم وإحتجاجاتهم وإعتصامهم وهرب العديد منهم للعمل بالخارج بطرق شرعية وغير شرعية المهم هو الفرار من حجيم البطالة والفقر ومن لم يمت غارقا فى البحر فى رحلة الهرب أراح نفسه وأنتحر كيف يفوزون فى معارك إنتخابية يصفونها بالنزيهة شهد عليها العالم أجمع وشاهدها الجميع على شاشات الفضائيات ومقاطع الفيديو وعلى صفحات الجرائد والصحف ثم يتبعوها بتصريحات ساذجة جعلت منا أضحوكة فى فم الدول العربية منها والأجنبية حتى الصحافة الهندية