عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ترجمة رواية "الحديقة المحرَّمة" لـ "سهير المصادفة" إلى اللغة الإنجليزية

سهير المصادفة
سهير المصادفة

صدرت رواية "الحديقة المحرَّمة" باللغة الإنجليزية عن دار "الحاضرون"، ليتم توزيعها خلال أيام في كندا وأمريكا الشمالية. الرواية هي السابعة في مسيرة الروائية المصرية "سهير المصادفة"، ونُشرت أول 2022، جاءت بعد رواياتها التي حققت أصداء قوية ولافتة، وهي: "لهو الأبالسة" 2003، "ميس إيجيبت" 2008، "رحلة الضباع" 2013، "بياض ساخن" 2015، "لعنة ميت رهينة" 2017، و"يوم الثبات الانفعالي" 2019.
تدور أحداث الرواية حول شاب يهرب من إحدى قرى مصر، يهرب من دوستوبيا الثأر والكراهية والدم والظلم والفقر والعنصرية والديكتاتورية، ويواصل الهرب حتى تبتلعه الصحراء، ويقاوم الموت فيها، يواجه الطبيعة الشرسة والمتقلبة بصدر مفتوح، حتى يجد نفسه على مرمى حجر من مكان مخفي؛ يظن أنه مات، وأن هذا المكان هو الجنة الموعودة، ويقف طوال الوقت على حافة سراط بين الموت والحياة، بين المحرَّم والمتاح في كليهما.
وعن "الحديقة المحرَّمة" كتب د. رضا عطية 
استطاعت المبدعة المصرية "سهير المصادفة" على امتداد ما يناهز العقدين أن تؤسس مشروع رؤائيًّا له ملامحه المميزة، ما يجعل لها شخصية إبداعية تمتلك خصوصية تعبيرية في كتابتها، فتأتي روايتها السابعة، "الحديقة المُحرَّمة"، لتضيف إلى سفرها الروائي ولتراكم منجزها الكتابي نصًا مهمًا. في سرد المصادفة ثمة تراكب نوعي في مستويات السرد وكذا في دلالات الحكاية المنتجة عبر أكثر من مستوى تأويلي بين دلالات مباشرة وأخرى رمزية بعيدة مفتوحة على تنويعات متعددة لمعاني الحكاية ما يجعل له تكوينًا أركولوجيًّا متعدد الطبقات السردية والتأويلية.
في رواية "الحديقة المُحرَّمة" يمزج السرد الواقعي بالغرائبي، والحدث الحكائي بالأمثولي في تركيب خاص يجعل لسرد المصادفة كمياءه المائزة، عبر تلك المراوحات بين الحدث الواقعي وما يبدو لأن يكون أقرب إلى حدث أسطوري وغرائبي.
.
   ويقول الدكتور محمود الضبع عن الرواية أنها تعيد لمفهوم الحكاية بهاءها بعد زمن من العناية بالتقنيات الروائية على حساب حبكة الحكاية، وبالعناصر الشكلية على حساب المضمون (بمفهوم النقد منذ الشكلانية الروسية وما تلاها من بنيوية وتفكيكية وعلوم السرد.. إلخ)، وإن كانت الرواية لم تطرح

كل ذلك جانبًا، وإنما اعتمدت كثيرًا من تقنيات السرد في تطورها من استرجاع واستباق وتأجيل وتقديم وإحالة وإضمار وتكثيف واختزال وتفكيك لأبنية سردية وإجمال، وغيرها من طرق السرد التي كشفت عن حرفية في بناء الرواية لا يمكن إنكارها.

أما الدكتورة اشراق سامي الناقدة العراقية فتقول : أنها رواية فكرية، تشبه تجربة فلسفية أو جدالًا يبدأ بكلمة: "لنتخيل"؛ ستتخيل هذه الرواية عالمًا مغايرًا، دنيا غير هذه الدنيا والناس، لكن يحكمها المنطق والتصورات الإنسانية ذاتها. هذه الميزة تؤكد بشكل واضح الميل نحو الجدال والنقاش، ولعل هذا الأمر هو ما جعلها رواية أصوات.

وتؤكد الكاتبة اللبنانية د.درية فرحات ان الحديث يطول في اكتشاف الدّلالات والرّؤية السّردية التي أراد الكاتبة عبر الرّواة الذين اختارتهم للتّعبير عنها في هذه الرّواية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكاتبة اعتمدت في عملية السّرد على تقنيّات سرد الزّمن، وأهمّها كان تقنية الاسترجاع أو الفلاش باك، فكانت العودة إلى الوراء تسهم في رسم المشهد كاملًا، وكشف المخبأ عن الشّخصيّات، وقد برعت الكاتبة بتقديم هذه الرّجعات، ولم تكن متسلسلة بحسب ترتيبها الزمنيّ، إنّما بما يتناسب مع الموقف السّردي ووفق حركة السّرد والحاجة إلى البطء أو تسريع الزّمن. وغيرها من القضايا البارزة في رواية الحديقة المحرّمة التي تدخلنا في دهاليز حياتيّة وفلسفيّة وجوديّة ببعدين واقعي وعجائبيّ.