روسيا تعثر على وثائق سرية لـ"فتيات متعة" استعملهن جهاز الاستخبارات الأوكراني

عثرت قوات الأمن الروسية فى مدينة خيرسون على وثائق تخص نحو 20 فتاة للمتعة، استخدمهن جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكرانية كمخبرات، و لتنفيذ مهام خاصة بينها أعمال تخريب.

واكتشفت قوات الأمن الروسية مبنى إداريًا، كان بداخله غرفة معزولة مخفية ذات مدخل منفصل، يوجد به القسم الفرعى التابع للإدارة الخامسة لجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكرانى لشئون التعامل مع العملاء.

 وأفادت بأن العثور على هذا القسم السري، تم بعد الحصول على معلومات من أحد العاملين السابقين فى الاستخبارات الأوكرانية.

ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي، عن أحد رجال القوات الأمنية الروسية، كشف تفاصيل لأنشطة العاملين فى جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكرانية، الذين عمل بعض ضباطهم تحت غطاء وهمى كمصور محترف لاختيار أهدف مناسبة، حيث  قاموا بجمع وتحليل بيانات العملاء الذين يحتمل أن يكونوا مثيرين للاهتمام من مواقع المواعدة والمشاركات العامة فى شبكات التواصل الاجتماعى والاتصالات الشخصية.

وأضافت، أن ضابط الاستخبارات الخارجية الأوكرانية، الذى تظاهر بأنه مصور وكيل تعارف، نال ثقة الفتيات وأوهمهن بمستقبل شخصى باهر.

 وتمكنت قوات الأمن الروسية من التعرف على أحد هؤلاء المصورين، وهو العقيد ألكسندر بادينكو، من جهار الاستخبارات الخارجية الأوكراني، ورئيس القسم الخامس فى مدينة خيرسون، الواقعة جنوب شرق البلاد.

وقالت المصدر الأمنى الروسى أنه فى أغلب الأحيان، كان المصور يعرض على زبائنه من الفتيات الأكثر تصديقا زواجا مريحا فى الغرب وروسيا، وكان يُعرض على زبائنه الأكثر تحررا التعرف على العملاء الأثرياء والعمل معهم كمرافقات «بمستقبل واعد».

وأشار إلى  أن اعتماد الجهاز الاستخبراتى الأوكرانى على مواهب الفتيات أنفسهن، أكد أن

مستقبلهن تم تحديده من قبل قسم شئون الموظفين فى جهاز الاستخبارات الخارجية بناء على نتائج الاختبارات النفسية»، حيث كلفت الفتيات صاحبة الإمكانيات المحدودة بعمل مخبر وممارسة الدعارة.

وتابع إلى أنه تم نقل الفتيات الأكثر قدرة منهن للدراسة فى المؤسسات التعليمية التابعة لجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني، وبعد الانتهاء من التدريب يرسلن للعمل كمخبرات أو للقيام بأعمال تخريب ضمن عملية تمويه كبيرة.

ولفت إلى أن أشهر مثال على مثل هذه الأعمال التخريبية قصة امرأة شقراء، زرعت متفجرات فى مكتب العقيد فى جيش جمهورية دونيتسك الشعبية، ميخائيل تولستيك، بعد أن اكتسبت ثقته فى عام 2017.

 وسلم «المخبر» إلى قوات الأمن الروسية بيانات الهوية من الألقاب، الأسماء الأولى، أسماء العائلات، بيانات جواز السفر، ونسخ من الاستبيانات المكتملة للتعارف مع مواطنى الاتحاد الروسى والأجانب لما يقرب من 20 فتاة من سكان خيرسون.

 وأكد أنه ليس من المستبعد أن تستمر الأسماء التى  تم اكتشافها فى القيام بمهام خاصة لجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكرانى على أراضى الاتحاد الروسى وأوروبا.