رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

بعد إدانة المتهمين.. أسرة هايدى ضحية الابتزاز الإلكتروني: هناخذ عزاها اليوم

 الطالبة هايدي
الطالبة هايدي

اسدلت محكمة جنايات الزقازيق، اليوم، في ثاني جلساتها على قضية الابتزاز الالكتروني التي تعرضت لها الطالبة هايدي شحته ابنة الخامسة عشر ربيعاً ودفعتها للتخلص من حياتها بتناول قرص حفظ الغلة القاتل، إذ عاقبت شقيقتين بالسجن 10 سنوات، ووالدتهما وشابين آخرين بالسجن 6 سنوات، وإحالة الدعوي المدنية للمحكمة المختصة.

 

وأعلن والد المجني عليها بأنه راضي عن الحكم الذي أثلج صدره وأزاح عنه هم كبير، وأنه سيتلقى العزاء في فقيدته الغالية بدءاً من الليلة.

 

تفاصيل الجلسة

 

انعقدت الجلسة برئاسة المستشار ياسر سنجاب، صباح اليوم الخميس، وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي البداية طلب دفاع المتهمين حضور مجري التحريات لاستجوابهم ضباط المباحث، واستجابت المحكمة لطلبهم، وتم رفع الجلسة لمدة ساعة تقريبا لحين حضورهم، وعقب مناقشاتهم، استمعت المحكمة لدفاع المجني عليها، ثم ناقشت المحكمة المتهمين واستمعت لأقوالهم، وتم رفع الجلسة؛ للمداولة.

 

وعقب ذلك عادت الجلسة لانعقادها مجددا وانتهت بالنطق بالحكم، حيث تم معاقبة الشقيقتين المتهمتين الأولى والثانية بالسجن ١٠ سنوات، والسجن 6 سنوات للمتهمين من الثالث حتي الخامسة " والدة المتهمتين الأولى والثانية"، وإحالة الدعوي المدنية للمحكمة المختصة. 

 

وعقب صدور قرار المحكمة، أكد والد المجني عليها أنه سوف يتلقي العزاء في نجلته بدءا من الليلة، وذلك لإدانة المتهمين بهذه الحكم الذي وصفه بالعادل والرادع، لافتا إلى أن القضية وملابساتها كانت بمثابة الحجر الثقيل على عاتقه إلا أنه كان مطمئن كل الاطمئنان لعدالة القضاء المصري الذي تمثل اليوم بإدانة المتهمين وعلى وجه السرعة، والذي سيكون بمثابة جرس انذار لكل من يحاول أن يتعرض لبنات الناس  بابتزازهم.

 

وألمحت والدة المجني عليها عن رضاها الكامل لحكم المحكمة العاجل والناجز، الذي أعاد لنجلتها حقها وحفظ سمعتها، وأنها ستعود إلى ديارها مرفوعة الرأس بعد أن نصفها القضاء وإعاد للحقوق لها ولاسرتها، وأنها ستتلقى العزاء بعد إدانة المتهمين جميعا.

 

وكانت قرية كفر الحاج علي التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، قد شهدت حادث مأساوي السبت قبل الماضي، عقب

قيام هايدي شحتة ابنة الخامسة عشر ربيعا، الطالبة بالصف الأول الثانوي التجاري، بتناول قرص من أقراص "حبوب الغلة" السامة، وتخلصت من حياتها على أثر تعرضها لحالة من الاكتتاب الشديد عقب نشر صور لها على مواقع الفيسبوك. 

 

وأحالت نيابة مركز أولاد صقر، بإشراف المستشار حلمى عطا الله، المحامى العام الأول لنيابات شمال الشرقية، 5 متهمين محبوسين إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامهم بتهديد المجني عليها الطفلة هايدي وشقيقتها عبر تطبيق للتواصل الاجتماعي، وإفشائهم صورًا خادشة منسوبة للأولى، واعتدائهم على حرمة حياتها الخاصة، وعلى المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري.

 

وأقامت النيابة العامة الدليل قِبَل المتهمينَ من شهادة 8 شهود، منهم والدا الطفلة المجني عليها، وشقيقتها، وبعض أقاربها، وصديقة لها، والذين توصلت التحقيقات معهم إلى نشوب خلاف بين والدة الطفلة المتوفاة ومتهمة جارة لها، وأنَّ ابنتيْ الأخيرة تحصلا من اثنين متهميْنِ آخرينِ على صور خادشة منسوبة للمتوفاة، وهددا والدتها بنشرها لإجبارها على الاعتذار لها فامتثلت لها، ثم فُوجئ أهل المجني عليها بانتشار الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، ولما علمت المتوفاة بذلك أقدمت على قتل نفسها.

وتوصلت تحريات الشرطة إلى ذات الرواية، كما أقامت النيابة العامة الدليل كذلك من إقرارات 4 من المتهمين، وما انتهى إليه تقرير قسم المساعدات الفنية بوزارة الداخلية بفحص هواتفهم