شركات التطوير العقارى متفائلة.. وترسم خططاً توسعية
غالبية الشركات فى طريقها لتحقيق أهدافها البيعية خلال 2021
تسابق على اقتناص الفرص الجديدة والاستثمارات العابرة تبحث عن مشاريع عقارية
السوق يترقب حدثًا فارقًا بافتتاح «عالمى» لـ«العاصمة الإدارية».. وارتفاع متوقع لقيم الأصول
التدفقات النقدية حفزت المطورين على التوسع وتوجهات بتوظيف مليارات المبيعات «سريعًا»
يبدو أن شركات التطوير العقارى عقدت العزم على رسم خطط توسعية خلال العام المقبل عبر طرح مشاريع جديدة، وإنجاز توسعات لمشاريع قائمة استقراءات لمؤشرات متفائلة عن مآلات السوق العقارى خلال العام المقبل.
ورصدت «عقارات الوفد» فى جولة خلال فعاليات معرض سيتى سكيب 2021 ارتفاع منسوب التفاؤل لدى مسئولى شركات التطوير العقارى بأن السوق تعافى تمامًا من تداعيات كورونا وفى طريقه لتأسيس مرحلة جديدة تتسم بالحيوية بما يسمح بطرح مشاريع جديدة بأفكار إبداعية لتوطين منتجات عقارية غير مسبوقة فى سوقنا المصرى.
وتبدى شركات التطوير العقارى رضاها التام عما تحقق من مبيعات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجارى، لأن معطيات هذه الفترة تشير بشكل واضح إلى أن غالبية الشركات تمكنت من تحقيق أهدافها البيعية أو فى طريقها لتحقيق المستهدف من مبيعات 2021.
وتنظر شركات التطوير العقارى إلى أن الربع الأخير من كل عام عادة ما يحمل ارتفاعًا فى حجم المبيعات على أساس أنه الوقت المناسب من قبل المواطنين لاتخاذ قرار اقتناء وحدة سكنية أو تجارية أو إدارية فى ظل توقعات متزايدة من قبل بعض الشركات العقارية بارتفاع مبيعاتها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وعليه يمكن القول بأن ارتفاع وتيرة المبيعات ضمن الحدود المتوقعة من قبل شركات التطوير العقارى ضمن لها تدفقات نقدية «جيدة» من متحصلات مقدمات البيع، وكذلك من روافد الأقساط الدورية من المبيعات السابقة وهو الأمر الذى أتاح سيولة محفزة للشركات لتنفيذ خطط توسعية.
ويمكن القول بأن السوق العقارى يترقب حدثًا فارقًا خلال العام المقبل يتمثل فى افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة الذى يتوقع أن يكون عالميًا بشكل يضمن تسويقاً عالمياً مريحاً للاستثمار فى هذه المنطقة.
وعليه فإن شركات التطوير العقارى المستثمرة فى نطاق العاصمة الإدارية الجديدة مقبلة على صدمة إيجابية للغاية ستنعكس إيجاباً على وضعها المالى استنادًا إلى أن افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة فى العام المقبل
ويتوقع على نطاق واسع بأن افتتاح العاصمة الإدارية سيفتح شهية المستثمرين على مشاريع جديدة فى ظل توقعات بأن جاذبية الاستثمار هناك ربما يصل أعلى نقطة على مستوى منطقة الشرق الأوسط قاطبة.
ورصدت «عقارات الوفد» تنافساً واضحاً بين الشركات على اقتناص فرصة أو فرص جديدة خلال الفترة المقبلة خصوصًا قبل الافتتاح الرسمى للعاصمة الإدارية الجديدة، على اعتبار أن هذا الافتتاح المرتقب من شأنه أن يؤسس لمرحلة جديدة بقواعد استثمارية جديدة بشكل يجعل الفرصة حاليًا أفضل من الفرصة لاحقًا سواء من حيث التكلفة أو العوائد.
وتشير التوقعات بأن الاستثمارات العربية والأجنبية التى تستهدف اقتناص فرص فى العاصمة الإدارية أو شرق القاهرة ستتزايد بشكل لافت خلال العام المقبل على أساس أن الاستثمارات العابرة تبحث عن الفرص الحقيقية التى تضمن لها أفضل عائد وهو الأمر الذى يزداد وضوحًا خلال العام المقبل.
وبدت شركات التطوير العقارى راضية تمامًا مع آلية تعايشها مع تداعيات كورونا فى ظل ما حققته من نتائج مالية وبيعية مرضية على أساس أن الآليات التى اتخذتها الشركات ضمنت لها استمرار دولاب العمل مع الإجراءات الاحترازية فى ظل تسهيلات غير مسبوقة لخطط البيع وطرق السداد وهو ما ضمن للسوق العقارى استقرارًا وتدفقات نقدية أبقت له حيويته دون التأثر السالب بسبب تداعيات الجائحة التى هزت دولاً عريقة.