صعوبة التسويق ونقص العمالة وارتفاع تكاليف الإنتاج وراء ضيع الذهب الأبيض بقنا

 

صرح أحمد أبو الوفاء نقيب الفلاحين عن محافظة قنا، عن عدم وجود زراعات للقطن فى الوقت الحالى بمحافظة قنا.

 

  وتحدث نقيب الفلاحين فى تصريحه "للوفد"، عن أسباب عزوف المزارعين عن زراعة القطن منذ سنوات، هو عدم جدوته الاقتصادية وقلة إنتاجه وتعرضة للإصابة خلال زراعتة منذ عشرات السنوات انا ذاك، مضيفاً ان المزارعين استبدلوا زراعتة  بزراعة قصب السكر خاصة بعد إنشاء مصانع السكر بشمال وجنوب المحافظة، حينها كان قصب السكر يعد محصول مربح بالنسبة للفلاح . 

 

وذكر ابو الوفاء، ان من أسباب عدم زراعة القطن بقنا، عوامل المناخ التى تختلف عن محافظات الوجه البحرى. 

 

وطالب نقيب الفلاحين بقنا، بضرورة اعتناء الدولة بزراعة قصب السكر بقنا، باعتبارها محصول استراتيجي يدخل ضمن نطاق الأمن الغذائي المصرى، مضيفاً ان لكل محافظة زراعتها الخاصة بها، التى تلائم مناخها وطبيعة أرضها،  إضافة لتعود الفلاحين علي زراعتها منذ عشرات السنوات. 

 

وذكر جاد الرب، مزراع ان اخر مره تم زراعة محصول القطن بقنا، هو منذ ما يقرب من ١٧ سنة، فى وقت ظهور الحشرة القشريه، والتى إصابة زراعة قصب السكر وتم اتلافها بالكامل، وخلال هذه الفترة تم استبدال زراعة قصب السكر بزراعة القطن والفول البلدى ليكون عوضا عن القصب. 

 

وأضاف جاد الرب، ان هذا الوضع لم يدم طويلاً، وعقب القضاء على الحشرة القشرية، عاود المزراعون زراعة قصب السكر من جديد.  

 

وأوضح احمد عبد الباقى، مزارع اننا فى قنا عتدنا على زراعة قصب السكر، فهو الأنسب لأراضى والمناخ، الذى يتميز بشدة الحرارة في الصيف وشدة البروده فى الشتاء، وهو ما يستطيع محصول قصب السكر التأقلم عليه، وغير

مناسب لمحصول القطن.  

 

مضيفاً ان زراعة القطن فشلت فى قنا خلال زراعتها. ايام ظهور الحشرة القشرية بالمحافظة، وذلك بسبب الأمراض والحشرات التى تظهر على النبات فى مراحل نموه المختلفة، فضلاً عن قلة إنتاجه، وبالتالي قلة مردوده الاقتصادى على المزارعين.  

 

من جهته أكد المهندس أشرف عبد الرازق وكيل وزارة الزراعة بقنا،  فى حديثة للوفد، عن عدم وجود اى مساحات منزرعة بالقطن بقنا حالياً، مضيفاً ان المزارعين وخلال فترة السبعينات استبدلوا زراعة القطن بقصب السكر حينها.  وعن أسباب فشل زراعة اى مساحة بالقطن بقنا.

 

أوضح وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، أن الموضوع ليس له علاقة بالمناخ، ذاكرا إلى نجاح زراعة القطن طويل التيلة بقنا قبل ظهور قصب السكر، مضيفاً اننا نسعى ومنذ عامين لاقناع المزارعين لزراعة القطن خارج الزمام ومن خلال جمعات لا تقل عن ٢٥ فدان. 

 

  موضحا أن زراعة القطن بشكل منفرد بجوار القصب يعد بمثابة مصيده للافات وهو ما يفشل عملية زراعة، ويعرض المحصول لتلف والخسارة، ولكن فى حالة زراعة مساحات كبيرة مجتمعة بالقطن حينها تقل ظهور الآفات على المحصول.