عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(شاهد) ملتقى الشربيني الثقافي يخالف ثقافة الاحتفال بالموت عند القدماء بتكريم عطاء الأحياء

ملتقى الشربيني الثقافي
ملتقى الشربيني الثقافي

أقام ملتقى الشربيني الثقافي مؤخرًا عرسا ثقافيا جديدًا، وأحيا ليلة ثقافية وفنية وسياسية بديعة، بفرعه الرئيس في مدينة شبين القناطر، حشد لها كتاب ونقاد وشعراء ومسرحيون ومبدعون في المجالات كافة، ليلة حافلة بالموسيقي والغناء والشعر والسياسة، وحاشدة أيضا، إذ تعد هي الأكبر من نوعها في محيط محافظة القليوبية.

تقاطرت الجموع على الملتقى، حتى أن عدد الذين كانوا في الخارج يساوون من في الداخل تقريبًا، وكانت لفتة مهمة أن يقوم كل هؤلاء بالاحتفال معا بالنقابي العمالي البارز حامد باطا، والذي  تفانى في دعم ومساعدة العمال حيث ترأس نقابتهم العامة في مصانع الإنتاج الحربي لدورتين، وكان أحد المشاركين في لجنة تعديل الدستور، وتصدى لمحاولات حذف نسبة الخمسين بالمائة المخصصة للعمال والفلاحين من الدستور الجديد بعد الثورة.

الفكرة نبتت عند  مؤسس الملتقى  الكاتب الصحفي محمود الشربيني، وتلقفها قيادات سياسية، يتقدمهم الكاتب المسرحي محمد فرج، وكامل السيد ومحمد سلطان وأحمد عبد السلام ، وبمشاركة فرقة غنائية موسيقية، عزفت على الناي والعود وعلى إيقاعهما تمايل الحضور الذي جمع بين الأجيال رجالا ونساء وشبابا وفتيات على السواء.

بالسلام الوطني المصري استهلت الأمسية، بعدها رحب مؤسس الملتقى الكاتب الصحفى محمود الشربيني بضيوف الملتقى، وأشاد بدور بالمحتفى به متنميا له  الشفاء العاجل، مشددا على ضرورة ترسيخ قيم الوفاء،

والاحتفال بالحياة وقال إن المصريين تعودوا الاحتفال بالموت منذ زمن بعيد، ولكننا نرى أن القيمة الأعظم هي في الاحتفال بالحياة، وتكريم من خدموا بلدهم في حياتهم.


وفي الكلمات التي توالت من المتحدثين الرئيسين، توجهوا بالشكر للملتقى ومؤسسه كونه صاحب الفكرة ومنفذها، واستهل الكاتب المسرحي والسياسي  محمد فرج كلمته بتوجيه تحيته للشربيني وللملتقى، لتكريمه حامد باطه متحملا تكاليف كل هذا الحفل، منوهًا بدوره الثقافي والسياسي.


أعرب فرج عن سعادته بإقامة ليلة لتكريم رمز من رموز العطاء النقابي فى حياته، متفقا مع الشربيني في ضرورة إسعاد المحتفى بهم في حياتهم بتكريم عطائهم، متسائلا لماذا يكرم الناس بعد وفاتهم وليس في حياتهم، منوها بأن حامد باطه أحد  الرموز المحبة للعمل ببساطة، من دون ان يتعامل مع  الناس العاديين بفوقية أو إظهار نفسه كزعيم عمالي في نقابة العاملين بالإنتاج الحربي.