الشيخ الجليل الذى سكن القلوب
من مسجد "عمرو بن العاص " خرجت رسالته البديعة تجتذب الأسماع ،كل حرف فيها سحر وبلاغة ، بزغ صوته دفاقا سماوى الأصداء ، يخترق الظلماء فملأ بالدفء الأجواء ، ونحن والصقيع يلفنا ، نرتعد من غيوم تلوح فى الأفق ،
إستطاع أن يربت على كتف المصريين الأقباط قبل المسلمين ، فضيلة الشيخ " محمد العريفى " أعاد لنا الأمجاد ، حب الوطن المتغلغل فى الأعماق والذى تحول الى وجع بعد عامين من ثورة يناير المجيدة بفعل تكالب تيار الإسلام السياسى على السلطة ودستور العار والغلاء الفاحش ، والإنفلات الأمنى وتراجع الخدمات الضبابية التى تحيط بالقرارات ، وأحيانا يتم التراجع عنها مما يضع الشعب كله فى حيرة وارتباك ، كل هذا أفقد المصريون الأمل فى الغد الوردى بعدما ضحى بفلذات أكباده من أجل مصر ، زاد معدل مرضى الإكتئاب بسبب المناخ المحيط الذى يعج بالإخفاقات وثورة الجياع التى إقتربت كثيرا من الميدان ، خسائر البورصه وانهيار الجنيه أمام العملات الأجنبية ، جاء الشيخ العريفى ليعيد الروح إلى الأجساد المتعبة والنفوس الجريحة ، فهو قبل ان يكون أحد الدعاة الأجلاء فمن المؤكد أنه أحب مصر بإخلاص لأنه رجل وطنى أحب وطنه بالأساس ، فلم ينكر دور مصر التاريخى والحضارى وفضلها عى الأمم جمعاء ، لايتردد عندما يقول تعلمنا من المصريين الحكمة مصر قادت الأمة فهى بلد البطولات ، الشيخ العريفى أول مايلفتك إليه تواضعه وأدبه الجم ، ينتقى مفرداته فيجذبك إليه ، بالحكمة والموعظة الحسنة إستطاع أن يجمع حوله الناس من كل الأعمار نساء ورجال ، أثلجت كلماته أساريرنا ، حتى دعائه لمصر كان يشع صدقا ومحبة ، من عظمة ماقال وما قدم من نصائح لأجل سلامة الوطن نتلهف لسماعه مرات ومرات ، وكأننا ننهل من معينه الذى يفيض عذوبة ونقاء ، ( لاتفسدوا بلدكم ، انبذوا الخلافات) نعم حاول أن يسمو بالقيم الروحية