رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على مفهوم الصدقة في الإسلام

الصدقة في اللغة: قال ابن منظور في كتابه "لسان العرب": "صدَّق عليه: كتصدَّق، فعّل في معنى تفعَّل، والصدقة: ما تصدَّقْت به على الفقراء، والصدقة ما أعطيته في ذات الله للفقراء، والمتصدِّق: الذي يعطي الصدقة، والصدقة: ما تصدَّقت به على مسكين". وقال أحمد عطية الله في القاموس الإسلامي: الصدقة -بفتح الأول والثاني- ما يُعطى على وجه القربى لله دون إكراه، يقال: تصدَّق: أي أعطى الصدَّقة، فهو متصدق، وجمع صدقة: صدقات. وهي من الألفاظ التي وردت بصيغتي الفرد والجمع في سبعة عشر موضعًا في القرآن الكريم".

 

أما اصطلاحًا فالصدقة تأتي بمعنى العطيّة التي يُبتغى بها الثواب عند الله، فهي: إخراج المال تقرُّبًا إلى الله -سبحانه وتعالى-، وهي سدٌّ منيع بين المتصدق والسُّوء، ودافعةٌ لعظيم البلاء والشر، قال العلاّمة الأصفهاني: "الصدقة ما يُخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة كالزكاة، لكنّ الصدَّقة في الأصل تقال للمتطوع به، والزكاة للواجب، وقد يسمَّى الواجب صدَّقة إذا تحرّى الصدق في فعله.

 

فضل الصدقة إنَّ الصدقة وأنواع الصدقة لها أثر عظيم في جلب الخير ودفع الشر لذلك ورد الكثير من الأيات والأحاديث عن فضل الصدقة في القرآن والسنة، وقد طبّق الرسول -عليه الصلاة والسلام- هذا الأمر مبتدئًا بنفسه، فقد كان -صلّى الله عليه وسلّم- أعظم الناس صدقة بما ملكت يده وكان لا يستكثر شيئًا أعطاه لله تعالى ولا يستثقله،

وكان لا يسأله أحد شيئًا عنده إلا أعطاه، قليلًا أو كثيرًا، وكان العطاء والصدقة أحب شيء إليه، حيث جاء في القرآن ما يدل على فضل الصدقة آيات كثيرة منها: قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[٣] قال تعالى:{آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}.

 

أمّا ما جاء في السنة النبوية فكثير، منها ما يأتي: ما رَوى عدي بن حاتم -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: {اتَّقوا النارَ ولو بشق تَمْرة}.

 

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال:{ما من يوم يُصبحُ العباد فيه إلّا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا}