تعرف على دعاء سيدنا آدم عليه السلام
الدعاء هو العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعض أهل العلم لما خدع إبليس بغروره، آدم -عليه السلام- وزوجه حواء ويزخرف لهما من القول باطله، أكلا من الشجرة فظهرت عورة كل منهما بعد ما كانت مستورة، فخَجِلا وجَعَلا يخصفان على عورتهما من أوراق شجر الجنة، ليستترا بذلك، وهما بتلك الحال ناداهما الله -عز وجل- موبخًا ومعاتبًا: لم اقترفتما المنهي، وأطعتما عدوَّكُما؟ هنا كان دعاء سيدنا آدم -عليه السلام- وزوجه حواء اللهَ، قال تعالى: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.
أي: قد فعلنا الذنب الذي نهيتنا عنه، وأضررنا أنفسنا باقترافه، وقد فعلنا سبب الخسار إن لم تغفر لنا بمحو أثر الذنب وعقوبته، وترحمنا بقبول التوبة والمعافاة من أمثال هذه الخطايا.
دعاء سيدنا آدم -عليه السلام- كما جاء في حديث عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لما أَهبط الله آدم إلى الأرض قام وجاء الكعبة، فصلى ركعتين، فألهمه الله هذا الدعاء: اللهم إنك تعلم سريرتي وعلانيتي، فاقبل مني معذرتي، وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي، وتعلم ما في نفسي فاغفر
والواجب ذكره أن هذا الحديث منكر ولا صحة له، وأن هذا الدعاء لم يرد صحيحًا عن آدم -عليه السلام-، ولا صحة لكونه جالبًا للرزق أو غافرًا للذنب أو غيره من الفضائل، بل ينبغي للمؤمن أن يدعو الله تعالى بما ثبتت صحته من القرآن الكريم والسنة الشريفة.