رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تعرف على صفة حج الرسول صلى الله عليه وسلم

بوابة الوفد الإلكترونية

الحج هو ركن من أركان الإسلام كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال القرطبي إن حَجّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في السنة العاشرة للهجرة، وقد نُقِلت العديد من الآثار التي تُبيّن كيفيّة حَجّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ومنها الحديث الطويل الوارد عن الصحابيّ جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-، والذي احتجّ العلماء واستدلّوا به في ما يتعلّق بتفاصيل أحكام الحجّ،[٣] إذ بدأ النبيّ حَجّه بالخروج من المدينة المُنوَّرة، والإحرام من ميقات ذي الحليفة، والصلاة في مسجده، والتلبية بقَوْل: (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لكَ)،[٤] وطاف بالكعبة سَبعاً، وصلّى خلف مَقام إبراهيم ركعتَين، وسعى بين الصفا والمروة سَبعاً، وبَقِي على إحرامه، وأمرَ مَن لم يأتِ بالهَدْي بالتحلُّل من الإحرام، أمّا هو -عليه الصلاة والسلام- فقد بَقِيَ على إحرامه، وتوجّه إلى مِنى في اليوم الثامن من ذي الحِجّة؛ يوم التروية، وأدّى فيها صلاة الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وفجر اليوم الثاني.

 

وفي اليوم التاسع من ذي الحِجّة؛ جُعِلت له خيمةً في نَمِرَة، وخطبَ بالناس خُطبةً بليغةً جامعةً، ثمّ أدّى صلاة الظُّهر والعصر جَمع تقديمٍ، ثمّ توجّه إلى عرفة، مُستقبِلاً القِبلة، مُتوجِّهاً إلى الله -سبحانه بالدُّعاء، والذِّكر، والتضرُّع إلى أن غابت الشمس، ثمّ شَدَّ رِحاله إلى مُزدلفة بخِفّةٍ وسكينةٍ، وصلّى فيها المغرب والعشاء جَمع تأخيرٍ، بأذانٍ

واحدٍ وإقامتَين، واستراح -عليه الصلاة والسلام- في مُزدلفة إلى أنّ أدّى صلاة الفجر، ثمّ توجّه إلى المَشعر الحرام في مُزدلفة، واستقبل القِبلة، ودعا ربّه، وهلَّلَ، وكبَّرَ، ووَحَّدَ، ثمّ رمى الجمرة الكُبرى، بسبع حَصَياتٍ، وكبَّرَ في كلٍّ منها، ثمّ نَحرَ الهَدْي، وتَحلَّلَ من إحرامه، ثمّ توجّه إلى مكّة المُكرَّمة، وأدّى طواف الإفاضة، وصلّى الظهر فيها، ولم يسعَ بين الصفا والمروة؛ إذ إنّه أدّى السَّعي بعد طواف القدوم، ثمّ عاد إلى مِنى، وأقام فيها ثلاثة أيّامٍ؛ لرَمْي الجَمَرات؛ الجمرة الصُّغرى، ثمّ الوُسطى، ثمّ الكُبرى في كلّ يومٍ، ووقف مُتوجِّهاً إلى الله بالدعاء والتضرُّع بعد رَمْي الجمرتَين؛ الصُّغرى، والوُسطى فقط، أمّا الكُبرى فلم يَدعُ الله بَعدها، وفي اليوم الثالث عشر من ذي الحجّة نزل في مكانٍ يُسمّى المحصّن بعد أن أدّى صلاة الظُّهر، ثمّ توجّه إلى المسجد الحرام، وأدّى طواف الوداع، وصلّى فَجر اليوم التالي، وارتحلَ عائداً إلى المدينة المُنوَّرة.