عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ليبيا لم تتمكن من السيطرة على العناصر المسلحة

عناصر مسلحة بليبيا
عناصر مسلحة بليبيا (صورة أرشيفية)

قالت صحيفة "ذي فاينانشيال تايمز" البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء أن التصريحات التي أدلى بها أسامة جويلي، وزير الدفاع الليبي في حكومة الكيب لتصريف الأعمال، بأن الجيش الليبي لا يسيطر على مدينة بني وليد التي كانت تعتبر آخر معاقل الموالين للعقيد الراحل معمر القذافي، إنما تمثل اعترافا بعدم السيطرة على الأوضاع فى مواجهة الميليشيات المسلحة في أرجاء ليبيا.

وأضافت الصحيفة - في سياق تعليق نشرته وأوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاربعاء، أن هذه التصريحات تتناقض أيضا وبشكل قاطع مع بعض التصريحات العلنية من قبل كبار المسؤولين الليبين، بما في ذلك رئيس أركان الجيش الليبي اللواء يوسف المنقوش الذي أصر الأسبوع الماضي على أن الجيش الرسمي للبلاد يفرض سيطرته على بني وليد، بالرغم من تزايد الأدلة التي تنفى ذلك.
ونقلت الصحيفة عن جويلي إشارته -خلال مؤتمر صحفى عقده بالعاصمة الليبية الاثنين الماضي -إلى استمرار نشاط الميليشيات المسلحة لفرض سيطرتها على بني وليد، بالرغم من إنتهاء العمليات القتالية، كما نقلت عنه قوله :"إن مجموعات مسلحة تمنع النازحين من العودة إلى منازلهم في المدينة، كما تسيطر على نقطة التفتيش الواقعة أمام مدخل المدينة" ، وأضاف جويلي "أنه منع هو وقوات الجيش النظامي التي رافقته من دخول بني وليد من قبل تشكيل عسكري تابع لقوات درع

ليبيا".
ويقدر عمال الإغاثة ، أن أعمال القتال قد تسببت في نزوح مابين 40 ألف و100 ألف شخص في بني وليد، وكثير منهم لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بسبب وجود الميليشيات ، وقال جويلي "إن البلدة خالية تماما سوى من عدد قليل من السكان الذين يعيشون في ظل ظروف مأساوية ، فضلا عن أن أثار القصف واضحة وضوح الشمس في شتى أنحاء البلدة".
ووصف تقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر "صعوبة" الوضع الإنساني لأولئك الذين ما زالوا داخل بني وليد، وآلاف الذين نزحوا وقت أعمال القصف إلى المدن القريبة والعاصمة طرابلس.
وأشارت الصحيفة إلى أن وكالة الأنباء الليبية الرسمية أكدت مقتل 22 شخصا في القتال بين أفراد ميليشليات من مدينتين متناحرتين في غربي ليبيا، سبعة منهم من المارة الأبرياء ، وفقا لما ذكرته منظمة مراقبة حقوق الإنسان.