ما حكم طاعة الوالدة فيما يغضب الله
يسأل الكثير من الناس عن حكم طاعة الوالدة فيما يغضب الله فأجاب الشيخ ابن الباز رحمه الله وقال يقول النبي ﷺ: إنما الطاعات في المعروف, ويقول ﷺ: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, فالأب, والأم, والزوج, والسلطان, والأمير وغيرهم لا يطاعون في معاصي الله, إنما الطاعة في المعروف في المباح.
أما في المعصية فلا فإذا أمرتك بما هو معصية لله كحضور السينما, والفيديو الذي فيه الصور الخليعة, والأغاني والمنكرات, فليس لك طاعتها في ذلك, ولكن تردين عليها بالكلام الطيب, والأسلوب الحسن وتخبرينها بأن هذا لا يجوز لك, وأن طاعة الله مقدمة, وأنه لا يجوز لك أن تطيعي المخلوق كائناً من كان في معاصي الله لعلها تقنع, ولعلها تترك مجادلتك وإيذائك والله المستعان.
أما قولها إنك تعجزين ويبض شعرك هذا كلام ساقط كلام لا وجه له فليس التعفف عن محارم الله والبعد عن محارم الله سبباً للتعجيز, أو سبباً لإبياض الشعر وشيب الشعر لا ، أسبابها هذا طول الزمان وتقدم العمر, أو ما يصيب الإنسان من أمراض حتى يضعف جسمه, وأما طاعة الله فهي تعين الإنسان وتقويه كما قال- جل وعلا-: وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً