«قنديل» وحصار المصريين
جلست فترة طويلة أفكر فى قرار مجلس المحافظين المبجل برئاسة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بإغلاق المحلات والمقاهى فى العاشرة مساء مع استمرار المطاعم والصيدليات حتى الثانية عشرة وفتح الباب على الغارب للسادة أصحاب المحلات السياحية وسألت من المقصود بهؤلاء وعرفت أنهم أصحاب البارات والكباريهات والملاهى الليلية.
وبعد تفكير عميق لم أتوصل إلا إلى أمرين لا ثالث لهما، إما أن المجلس المبجل يدعم الليالى الملاح من خلال توجه المصريين للترويح عن أنفسهم فى البارات والكباريهات بعد إغلاق المقاهى المتنفس الوحيد للشعب المطحون بعيداً عن السهرات الحمراء التى تتكلف الكثير.. ولكن هذا الأمر وبعد تفكير أيضاً يتنافى مع الهدف من القرار وهو ترشيد استهلاك الكهرباء لأنه ببساطة شديدة كل واحد من كباريهات شارع الهرم يستهلك كهرباء تفوق ما يستهلكه 100 مقهى فى حى شعبى من أحياء الفقراء والغلابة وليس «الكوفى شوب» الذى سيعمل أيضاً براحته لأنه يحمل رخصة سياحية إذ المقصود ليس توفير