رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس الوزراء وأسلوب التخاطب

يعمل الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء في ظل ظروف قاسية لا يحسده عليها أحد علي الإطلاق. والرجل الذي يشعر بالمسئولية لا يستطيع النوم. والقضايا التي تم وضعها أمام رئيس الوزراء تحتاج إلي 100 حكومة وإلي عشر سنوات من العمل لحلها. كل هذه المشاكل والضغوط يشعر بها معظم الشعب المصري.. ويقدرون لهذا الرجل والمجموعة التي تعمل معه كل الجهد الذي يبذلونه.

ولكن الدكتور عصام شرف يحتاج إلي أن يظهر بصورة رئيس وزراء مصر، وأن يتحدث بقوة رئيس وزراء مصر بغض النظر عن المشاكل والضغوط والإرهاق المستمر. أسلوب التخاطب مع أي جمهور مستهدف هو جزء من أهم أجزاء تشكيل الرأي العام واستمرار خروج رئيس الوزراء علي الشعب وهو مرهق  ليتحدث بضعف واضح وهدوء يعطي انطباعا سلبيا وغير صحيح عن شخصيته. الدولة تحتاج إلي شخص واثق يتحدث بقوة حتي لو كان هادئا. يصارحنا بالمشاكل دون أن نشعر أنه لا يقوي علي حلها. يطالبنا بأن نشارك دون أن يستجدي منا المشاركة أو دون أن نشعر نحن بذلك.

ما اتحدث عنه لا ينقص أبدا من قدر الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بل علي العكس، حديثي هذا يأتي من اقتناعي بأن الرجل يبذل قصاري جهده ويجب أن نسانده وأن ننصحه. والعالم حولنا يجب أن يشعر بقوة رئيس الوزراء كرجل دولة حازم حاسم مسيطر علي ما حوله من أمور ويعي المخاطر. ورئيس الوزراء هو انعكاس لصورة حكومته بالكامل. والمرحلة التي نمر بها تحتاج

إلي حكومة قوية. وحتي لو أراد الدكتور عصام أن يظهر بصورة الأب أو المواطن الصالح فإن ضعف الظهور يعطي إيحاء بضعف الشخصية وهذا إيحاء خاطئ في وقت قاتل.

في الإعلان الذي تحدث فيه رئيس وزراء مصر عن عودة العمل في البورصة شعرت أن من يتحدث يطلب تبرعا لمستشفي وليس رئيس وزراء يطالب بمشاركة الشعب ويبث روح الثقة. شعرت أن البورصة ستنهار والاقتصاد سينهار وأن ما يقوله رئيس الوزراء يختلف عن الصورة التي أمامنا فأصبحت أمام رسالتين واحدة تأتي من المظهر والطريقة والأخري تأتي بالحديث.. فتغلب المظهر والطريقة علي الرسالة التي تضمنها الحديث وتهمنا نحن كجمهور وسط الاثنين. نصيحة إلي الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر بأن يبدأ تغيير أسلوب التخاطب ولغته. لا نريد أن يغير شخصيته أو أن يخرج مثل من سبقوه ليتحدث بعجرفة ولكن نريده أن يتحدث بثقة فينقلها لنا وبقوة فنشعر بالأمان وبصراحة وشفافية فنتأكد من التغيير ومن قدرتنا علي مواجهة الصعاب القادمة.