عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإدارى يقضى بإعادة 179 قطعة أثرية من أمريكا

بوابة الوفد الإلكترونية

قضت محكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار عبد السلام النجار نائب رئيس مجلس الدولة بوقف تنفيذ القرار الصادر بعرض الآثار المصرية بأمريكا وإعادة تلك الآثار مرة أخرى إلى مصر وذلك في الدعوى التي أقامها نور الدين عبد الصمد المدير العام بوزارة الآثار والتي طالب فيها بعودة 179 قطعة تخص الملكة كليوباترا من الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، قد أصدر قراراً بعرض هذه الآثار بالولايات المتحدة الأمريكية بناء على اتفاقية منفردة وقعها الدكتور زاهى حواس، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار مع الجمعية الجغرافية الأمريكية التى يملكها الملياردير العالمى روبرت مردوخ وجمعيتان أمريكيتان بالمخالفة للمادة العاشرة من قانون حماية الآثار التى تنص على عدم جواز التعاقد مع جمعيات أجنبية خاصة لعرض الآثار خارج مصر.
وذكرت المحكمة في أسباب حكمها بأن شروط سفر هذه الآثار غير متوافرة طبقا للمادة الساسة من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 والمعدل من القانون 3 لسنة 2010والذي أكد ان جميع الآثار تعد من الاموال العامة وهي بطبيعتها لا يجوز حيازتها أو التصرف فيها وقد حذر القانون التعامل في الآثار كأصل عام وأجاز بقرار من رئيس الجمهورية عرض بعض الآثار المنقولة بشرط أن تكون غير متكررة وأن يتم الحفاظ عليها لانه لا يجوز تعويضها ويجب الحفاظ عليها كقيمة.
وأكد الحكم أن المجلس الاعلى للآثار قد اقام بالتعاقد مع كل من مؤسسة الفنون والمعارض الدولية والجمعية الجغرافية الوطنية بواشنطن ومؤسسة AEG بلوس أنجلوس على عرض 142 قطعة أثرية بخمس مدن أمريكية خلال المدة من 5 يونيو 2010 وحتي 31 يونيو 2013 نظير مبلغ 2مليون و250 ألف دولار أمريكي وأن هذه الآثار تشمل

بعض التماثيل والعملات مختلفة الاحجام ولم يثبت من الاوراق المقدمة للمحكمة بصدور قرار من رئيس الجمهورية بالموافقة على عرض هذه الآثار قبل سفرها للخارج بالاضافة الى أن الجهات التي تم التعاقد عها لعرض هذه الآثار هي مؤسسات خاصة ولا تعتبر متاحف ولا معاهد علمية وهذا مخالف لقانون حماية الآثار والتي أكدت المادة العاشرة منه على أن يتم عرض الآثار المصرية من خلال متاحف ومعاهد علمية متخصصة.
كما أكدت المحكمة ان الظاهر من الاوراق المقدمة اليها أن  جميع هذه الاثار التي تم التعاقد عليها للسفر للخارج هي آثار تنتمي للعصر البلطيميي والعصر الروماني والبيظنطيني وبعضها من الذهب الخالص مما يدل على تفردها بالاضافة الى أن معظم هذه الاثار يخشي عليها من التلف والكسر لكون بعضها من الاواني الفخارية.
وانتهت المحكمة الى أن العقد الرمبرم بين المجلس الاعلى للاثار والجهات الامريكية هو عقد مخالف لقانون حماية الاثار المصرية وهو الامر الذي رأت معه المحكمة اصدار حكم قضائي بالغاء هذا العقد والزام كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزيري الثقافة والدولة للاثار بعودة هذه الاثار الى مصر مرة أخرى.