عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبو حامد والبرنس

محمد أبو حامد، وحسن البرنس، وجهان لعملة واحدة، الأول يري أن ثورة 25 يناير لم تحقق أهدافها وتحتاج إلي ثورة كمالة، والثاني يري أن ثورة 25 يناير اينعت وأخرجت شطأها بوصول الاخوان إلي الحكم وثمارها متاحة لكل مصري له نفس تأكل زيتونا وعنبا!

قبل أن نتهم أبو حامد بالاخفاق لابد أن نقول ماذا كان يريد أبو حامد، كان يريد توصيل رسالة إلي الرئاسة والرسالة وصلت بس بمشاركة ضعيفة من المتظاهرين، عفاريت الفيس بوك قرروا معاقبة أبو حامد علي طريقتهم في التريقة، احدهم كتب يقول يخرب بيتك يا أبو حامد الاخوان كدة حيفتكروا ان الشعب معاهم!
وقال آخر: كنا عاوزين نحضر ثورة 24 اغسطس بس أبو حامد طلع عاملها علي الضيق، وقال فيس بوكي ثالث: الشرطة والجيش جابوا شيبسي ومستنيين المتظاهرين في التحرير، وقال رابع: قام أبو حامد بإسقاط مرسي من الضحك!!
أبو حامد نزل بسقف مطالبه التي كانت في البداية تدعو إلي اسقاط حكم الدكتور مرسي، إلي أن وصلت لزفة اسكندراني لتقديم مطالب إلي قصر الرئاسة، ورغم ان معظم هذه المطالب مشروعة، إلا أن أبو حامد اتهم بالتعالي علي أجهزة الامن بحجة عدم اخطارها بالاجراء الذي ينوي القيام به، وعلق أبو حامد قائلاً إن التليفزيون يذيع منذ فترة عن المظاهرات التي دعا إليها يوم 24 اغسطس وأكيد الأمن متابع! البعض قال ان ابلاغ الامن ضد حرية التظاهر، والبعض قال إن ابلاغ الامن هدفه الاستعداد لحماية المتظاهرين وسواء أبلغ أبو حامد الامن بموعد المظاهرة أو لم يبلغ، فإنه لا يوجد مبرر لعدم تأمين المتظاهرين الذين دخلوا في معارك طحن مع المعارضين للمظاهرة في ميدان التحرير وطلعت حرب ومدينة نصر وبعض الميادين في عدد من المحافظات وصلت إلي القصف بالطوب والحجارة وإطلاق الاعيرة النارية، ووقع بعض المصابين الذين تلقوا العلاج، وركز الامن جهوده في حماية مقرات حزب الحرية والعدالة ومنع وصول المتظاهرين إلي قصر الاتحادية لتسليم مطالبهم.
حركة أو ثورة أو مظاهرة أبو حامد لا تمثل المعارضة المصرية، واخفاقها يتحمله ابو حامد وشركاه فقط، ولا تقيس قوة المعارضة وحجمها في الشارع لأن الاحزاب

الرئيسية رفضت المشاركة في عمل حدد زمانه ومكانه واهدافه طرف واحد! ولذلك يخطئ الاخوان إذا تصوروا أن مظاهرة أبو حامد تقيس حجم الغضب الشعبي في الشارع، لأن أي انحراف بالسلطة سيكون الغضب بالملايين.
كلمة خيانة ترددت كثيراً في المظاهرات رجال أبو حامد اتهموا الاخوان بالخيانة والاخوان قالوا أبو حامد خائن، ووصفوا مظاهراته بالمراهقة السياسية، وقيادات في حزب الحرية والعدالة قالوا إن المتظاهرين يستحقون ضرب الجزم!! وشفيق نفي دعمه للمظاهرات وحسن البرنس القيادي في حزب الحرية والعدالة والنائب السابق وعاشق الفضائيات قال في احد البرامج: إن الخيانة وراء قتل ابنائنا الجنود في رفح!! وأدت الخيانة إلي قتلهم بدم بارد!
اتهامات البرنس في حاجة إلي تحقيق! والوضع القانوني للجماعة في حاجة إلي مراجعة، ابو حامد قال: تقنين الجماعة أو حلها إذا كنا عاوزين دولة قانون، والفخراني تساءل من أين اتت بأموالها؟ وأبو بركة رد: وضع الجماعة متوافق مع الدستور منذ نشأتها والبرنس عقب: تقنين وضع الجماعة يحتاج إلي قانون جديد!! وخطيب عمر مكرم قال: إذا كنا نختار بين الاخوان والفوللة فإننا نختار الاخونة، وسيدة طيبة صرخت بأعلي الصوت: بلاش هرتلة وأنقذوا البلد مرة تسمم ومرة قطع كهرباء ومرة جريمة بسبب رغيف عيش أو انبوبة بوتاجاز!
هل صحيح ان البرنس موعود يبقي محافظ الاسكندرية في حركة المحافظين الجديدة.. كل شيء وارد وياريت حتي نستريح شوية من أحاديثه الفضائية عن ملائكة الرحمة.