واشنطن بوست: النظام السورى يتفكك ويفقد السيطرة

أكدت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن سيطرة النظام في سوريا أصبحت أضعف من أي وقت مضى.

فبعد مرور 17 شهرا من العنف الدامي في سوريا وسقوط ما يزيد على 17 ألف قتيل، أشارت الصحيفة إلى أن زخم الحرب الأهلية جعل قوات النظام السوري تدافع عن نفسها من هجمات الثوار المتتالية مؤخرا في تحول أشبه بـ "البرق".
وقالت الصحيفة إن هذا التحول جعل السلالة الحاكمة في سوريا التي طالما كانت "منيعة" و"صعب اختراقها" في مأزق كبير فأصبحت "متذبذبة" و"سهلة التفكك".
فلأول مرة منذ بداية الثورة السورية، يهاجم الثوار السوريون قوات النظام في سلسلة من القتال المتواصل على العاصمة دمشق التي هي مقر حكم الرئيس "بشار الأسد"، في إشارة قوية إلى أن النظام أصبح غير قادر على حماية مقر حكمه.
وأشارت تقارير أخرى إلى هجوم مكثف أمس الجعة من قبل الثوار أيضا على قوات النظام في مدينة حلب التي هي ثاني أكبر مدينة في سوريا، مما يقترح بأن

الثوار يبذلون جهودهم أيضا لزعزعة ثاني أكبر معقل للحكومة السورية.
ولأول مرة بعد مرور أربعة عقود على حكم سلالة الأسد في سوريا، تبدو أن هناك بوادر توحي بتفكك سلالة الأسد داخليا، حيث تم قتل أربعة من أكبر مساعدي بشار الأسد في تفجير قام به الثوار يوم الأربعاء الماضي كان بمثابة ضربة قاسية تورط فيها بعض المقربين من النظام.
وتُعد الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان النظام السوري سيستطيع التعافي من سلسلة الضربات المدمرة التي لحقته مؤخرا أم لا، وهو الأمر الذي يشكك في قدرة رئيس إحدى أكثر الدول استبدادا في الشرق الأوسط على الصمود كثيرا.