رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أطباء.. ولكن.. طبيب تعمد نسيان فوطة في بطن مريضة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 

استمراراً لحالة الإهمال الطبى بالمستشفيات، والتى يدفع ثمنها مرضى لا ذنب لهم، فوجئت إحدى السيدات، والتى أجرت عملية ولادة قيصرية بمستشفى أبوالصير العام التابعة لمركز تمى الأمديد بالدقهلية، بآلام شديدة بالبطن استمرت حتى اليوم الثانى ليكتشف زميل الطبيب بنفس المستشفى وجود فوطة قد نسيها الطبيب داخل بطنها أثناء إجراء عملية الولادة..

بدأت المأساة برواية «سها محمود عبد الحميد، ربة منزل مقيمة بقرية تاج العز» التابعة لمركز تمى الأمديد، حيث اصطحبت نجلتها» علا محمد مصطفى «18 سنة، إلى مستشفى أبوالصير العام، وذلك بعد أن داهمتها آلام الوضع، حيث ظلت ابنتى تصرخ من آلام الوضع، ولا أحد يجيب، وبقلب الأم وقلة الحيلة، ذهبت إلى الإدارة ولم أجد إلا هذا الطبيب ويدعى «أشرف. ى» طبيب ولادة بمستشفى أبوالصير العام، والذى تعامل معنا بطريقة غير لائقة وتعدى علينا بالسباب والشتائم، بلا مبرر لدرجة أنه قال لنا: «أنا سافل.. وأنا قليل الأدب» حالة ولادة وعاوز أخلص، وابنتى ترتجف وهو يهددها بأن يتركها دون مراعاة أنها صغيرة السن وتتلوى من شدة الألم.

وأضافت استسلمت ابنتى له وهى مجبرة فقد حان وقت الطلق والولادة وليس أمامنا خيار وهو يصرخ بعبارات وألفاظ نابية ويقول لها أنا «مجتشى أخدتك من البيت.. أنتى اللى جيت بنفسك هنا» وكان يهددها بقلع الجونتى وتركها دون إتمام عملية الولادة وهى فى غرفة الولادة، وسلمت أمرها لله، حيث قام باستعمال المشرط فوق فتحة فى مكان لا يصلح للولادة القيصرية، ليفتح جزءاً يساعد فى خروج رأس المولود دون انتظار، ليصل عدد الغرز إلى 14 غرزة، وفور الولادة خرج بعد أن قام بخياطة الجرح، وتركنا وغادر دون أن يتابع الحالة.

وانتظرنا أن يأتى إلينا أحد من الأطباء أو الممرضين ولم نر أحداً، وفى اليوم الثانى للولادة، لم نر أحداً وابنتى ترتعش وترتجف وتعانى من آلام شديدة فى البطن، وتصورنا أنها آلام ما بعد الولادة ولكن مع استمرار تلك الآلام، لليوم الثانى أخذت ابنتى وخرجت من المستشفى بسبب سوء المعاملة وعدم الرعاية إلا أن الممرضة قالت فيه دكتور موجود حالياً، وذهبت له وتوسلت إليه وحضر معى وحال كشفه عليها ووضع يده «فوطة» مدممة، وظل معها يشدها ليخرجها وهى بهذا الشكل الموجود فى الصورة، وقال للممرضة مين الذى أجرى هذه العملية،

قالت له ماليش دعوة، خدوها وارموها وخرجت مسرعة، لتختفى عن الأنظار، وأخذت بنتى وذهبت بها إلى طبيب جراحة خارجى، حيث قال مين عمل هذه العملية فقد قام بخياطة جزء من فتحة المهبل، علاوة على أن خروج هذه الفوطة ثانى يوم هو إنقاذ من العناية الإلهية لحياة ابنتك، والتى كانت ستلقى حتفها بالتسمم الدموى والتلوث.

وتختتم «الأم» قائلة نحن فى هذه المنطقة أبناء قرى فى نهايات محافظة الدقهلية، وأهالينا بسطاء، لا يملكون المال حتى نلجأ لإجراء عمليات بمستشفيات خاصة وملاذنا الوحيد هى تلك المستشفيات العامة، والتى نلجأ إليها لتنقذنا، ولكن ما نراه من سوء تعامل اليوم لهيئة إدارة مستشفى وطبيبها الذى تعامل مع ابنتها بالقسوة، وبشكل لا يليق بمستوى التعليم الذى يرتقى بأى إنسان، فما بالك بسيدة تتوجع من آلام الوضع لتتبدل الشفقة، والكلمة الحسنة إلى قسوة وسباب وتهديد بعدم التدخل وتركها تتألم، معايراً لها وهو يقلع الجونتى، ما جبتكيش من البيت، أنتى التى جئت إلى هنا، أما التمريض ملائكة الرحمة، فلا رحمة ولا تدخل، فالإهمال والتلوث كاد يقتل إبنتى! وما حيلة الفقير سوى إطلاق صرخة استغاثة، فليس فى قدرتنا محاكمة واتخاذ الإجراءات ضد هذا الطبيب على إهماله وسبابه لنجلتى، ولكن ما أردنا توصيله من هذه المأساة هو رسالة للمسئولين لردع هذا الطبيب، وأمثاله حتى لا يتكرر هذا الإهمال مع آخرين ممن يلجأون للمستشفيات العامة ليحنوا عليهم وينقذوهم ممن يشكون منه سواء بالولادة، أم لمرض ما وكلاهما يحملان آلاماً تحتاج لمن يسكّنها.