رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جلسة صلح عرفية بين عائلة الغمري وكبارة بطنطا

بوابة الوفد الإلكترونية

نجحت جهود مديرية أمن الغربية بقيادة اللواء طارق حسونة في احتواء الأزمة بين العائليتن المتخاصمتين بدائرة قسم ثان طنطا بمنطقة الخادم ،حيث تم عقد تصالح عرفي بين العائلتين تجنبا لحدوث مشاحنات من قبيل أفراد العائلات بالمنطقة ، أوضح مديرأمن الغربية في حديثه الذي أختص به الوفد أن الجهود التي بذلت بين عائلة الغمري وعائلة كبارة كانت بهدف الجنوح للسلم وتجنب العديد من مواطن الخلاف بين العائلات بمنطقة الخادم ،بما لهذه المنطقة من عصبية أسرية وترابط بين العائلات يدفع الامور لمزيد من الاحتقان ،مضيفا أن المهمة الأساسية لضابط الشرطة بجانب حماية أمن الوطن والمواطنين هي تعقب مسار الخلاف منعا لحدوث جريمة أو اصابة ،وهو ما تتبناه وزارة الداخلية طالما أن العائلات تسعى للتصالح وتتناسى الماضي بمنطق العفو والصفح.

الجلسة العرفية التي افتتحها الشيخ محمد الدرعة تناولت النص القرآني المؤيد لمنطق العفو وقيمة السلم وكظم الغيظ موضحا موقف الإمام علي زين العابدين رضي الله عنه من الجارية التي كانت تصب له الماء للوضوء فأدمت قدمه بسبب سقوط الإبريق عليها ،فظنت الجارية أن سيدها سيعاقبها فقالت له الاية الكريمة :"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "فدمعت عين الإمام علي زين العابدين حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بتحرير الجارية التي أدمت قدمه لوجه الله.

جهود مديرية الأمن بالمحافظة تواصلت مع لفيف من رجال العمل العام بمدينة طنطا وبخاصة ساكني منطقة الخادم وتل الحدادين –من المناطق المأهولة بالعمالة اليدوية في مجال الحديد والتسليح – وهوماشهده صوان العفو من حضورللمحاسب  شريف أنور  الذي سعى جاهدا للتمهيد لهذا التصالح من خلال جلسات تشاورية مع طرفي المشكلة حيث أوضح أن تواجده بين أطراف المشكلة يعود في

المقام الاول إلى كونه ابن لمنطقة تل الحدادين والخادم كونه يتحدث مع أهله وجيرانه ،حيث لهذه المنطقة طبيعة خاصة لأن معظم سكانها يعملون في مجالات تجارة الحديد والعمالة الشاقة وهو ما يوضح أن للتعامل مع هذه الفئة طبيعة خاصة ،فالعرف السائد بين أطراف المشكلة هو الاحترام وتوقير كبار الرجال من الأسر ،وطالما كانت النوايا صافية لوجه الله فتم الاتفاق على تقديم أضحية وتوزيعها على الفقراء تجنبا لإراقة مزيد من الدماء .

أوضح أنور أن جلسة الصلح تبعتها جلسات متتالية بذل فيها مدير أمن الغربية مجهودات مباشرة وغير مباشرة بهدف الاتفاق على صيغة توافقية وتسجيل التصالح في عقد يتم توقيع الشهود عليه والتراضي بين الطرفين ،تجنبا لحدوث أي مشاحنات أخرى .

شارك في الجلسة العرفية هيثم توفيق زغلول نجل النائب السابق توفيق زغلول عن دائرة مركزومدينة السنطة و الذي صاغ محضر التصالح ووثقه أثناء حضور أهالي المنطقة ،كما شهد على الأضحية والقسم على عدم العودة للخلاف مرة أخرى وإضمار النية المبيتة لتجديد الخلاف .موضحا أن الجلسة العرفية العلنية تعد بمثابة دستور ينص على اتباع مواده بين كبار الرجال في العائلتين .