عمرو موسى يحذر من الاستغراق في خلافات تهدد انطلاقة الجمهورية الثانية
طالب عمرو موسي المرشح لرئاسة الجمهورية بأن يقف الشعب المصري العظيم بقوة ضد أسباب الوقيعة بين الناس والإصرار علي الهيمنة وتفضيل المصلحة الشخصية علي حساب مصلحة مصر.
وقال «لن نقبل أبداً هذه الفوضي ممن يريدون تخريب الروابط المصرية المصرية، وسوف نقف ضد الفوضي والفوضويين، فهؤلاء يريدون الخراب ونريد أن نصلح البلد، ونحقق لمصر أهداف ثورتها وهذا واجب وطني».
وحذر موسي من الانشغال بالخناقات والمصادمات التي تعطلنا عن تحريك مصر إلي الأمام.. وأكد أن مصر تحتاج حكماً مدنياً وطنياً كفءاً يستطيع أن يرفع البلاد من كبوتها.
وقال «لن نترك مصر للفشل طالما نقف سوياً ونرفض التهريج والكذب والافتراءات، ولن تنتحر أبداً ولن نغلق أبوابها وسوف يظل الباب مفتوحاً أمامنا والطريق واضح إما ننجح أو لا ننجح.. وأشار موسي إلي أنه سيقيم حكما جاد لا هزل فيه ولا عبث واوضح أن الثورة جاءت في لحظة حاسمة وعلينا أن نضمن لابنائنا ولاجيالنا القادمة استمرارها وتحقيق كافة اهدافها ومطالبها التي نادي بها الثوار وقال «إن شعب مصر ثار بكل طوائفه ولا يملكها حزب أو جماعة بعينها». جاء ذلك أثناء انعقاد المؤتمر الجماهيري الخامس الذي عقده موسي بقرية درين بمركز ومدينة نبروه بالدقهلية وفي استضافة وتحت رعاية فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد، وشهد المؤتمر حضوراً مكثفاً تجاوز 10 آلاف من أبناء نبروه وقال موسي «عاشت مصر فترة مضطربة، اختلت فيها العلاقة بين مواطنيها، مسلمين وأقباطاً، وأطل شبح الفتنة الطائفية المقيتة لتسود حالة من الذعر، ولترتفع أصابع الاتهام والتشكيك المتبادل في تهديد مباشر وحقيقي لأمن هذا الوطن ووحدته وسلامته» وأوضح أن مصر يجب أن تعود وطناً يستظل بظله وفي حماية قانونه الجميع وبناء عليه فإن تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية منصوص عليها في المادة الثانية من الدستور كما هي، وأنها المصدر الرئيسي للتشريع، والعقائد الأخري تحتكم لشرائعها فيما يخص الأحوال الشخصية، وهذا ما أكدته وثيقة الأزهر التي وقع عليها مختلف التيارات المصرية، وأعلن موسي عن خطة تطوير العشوائيات وتبدأ من تقنين وضع العقارات المشغولة بالسكان في المناطق غير المخططة، تزامناً مع تطوير تلك المناطق وتحسين مرافقها واستكمالها بما يوفر مقومات الحياة الكريمة، وأكد موسي أن برنامجه الانتخابي يسعي لدعم القدرات العسكرية المصرية من خلال مشاركة ممثلين للقوات المسلحة في مجلس الأمن القومي الذي سيقام حال انتخابه ورفع القدرات البشرية وتوفير الميزانيات المطلوبة للتسليح، أما فيما يتعلق بمسألة المعونة قال موسي إن المبدأ العام هو التخلي تدريجياً عن كافة أشكال المعونة وإنشاء علاقات قائمة علي التكافؤ والندية وكان أهالي السنبلاوين قد زفوا عمرو موسي بالمزمار البلدي في سيارة مكشوفة طاف بها قرية «تمد الحجر» علي طريقة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وقال موسي إن المائة يوم الأولي ستكون البداية ويجب أن تكون قوية، أريد ببرنامجي أن يحصل الناس علي حقوقهم، ولا ينتظروا الاحسان مثلما فعلت بهم الحكومات السابقة قائلاً: «أنا عايز أريح الناس»، والخروج من الأزمة يبدأ بتحقيق أمن المواطن، والذي حدث هو فقدان ثقة بين
وكان عمرو موسي قد زار قرية طنامل التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية والتي استقبلته بحفاوة كبيرة ثم توجه موسي لوسط مدينة أجا لتحية أهلها.
وقال موسي لمؤيديه: لا يجب أن ننسي أن هناك ثورة غيرت من الوضع في مصر، بعد أن أحس الشعب بالخمول والتراجع في الدولة، لا نستطيع أن نعود إلي استئناف الدولة القديمة، كما أن الرئيس المقبل يحتاج إلي العمل مع قاعدة عريضة بخلاف ما كنا عليه في السابق كنا نعتمد علي برلمانات شكلية، وتجاهل للمعارضه وتعين علي الرئيس أن يجلس مع الآخرين، وأن يبحث معهم القضايا ويتوصل معهم لاتفاق.