خبير مصرفى: الدولار فقد قيمته كمخزن للقيمة

"الدولار لم يعد مخزنا للقيمة" هذا ما أكده الخبير المصرفي أحمد آدم في الندوة التي نظمتها الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع والإحصاء أمس الأربعاء.

وقال إن الدولار ارتفع خلال العام الماضي رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر به مصر 4% فقط في الوقت الذي تراجع العائد علي الدولار في البنوك المصرية لأقل من 1%.
وانتقد طرح البنوك للشهادات الدولارية لجمع 2 مليار دولار بفائدة 4% في حين أن سعر العائد في الخارج لا يتجاوز 1% , مشيرا إلى أنه كان يمكن طرح هذه الشهادات بعائد 1.5% فلمصلحة من ذهب هذا العائد.
وأوضح ادم أنه تم بيع جزء من الذهب في عام 2006، وأن متوسط العائد علي الذهب بلغ نحو 40.5% , منتقدا عدم توظيف البنك المركزي جزء من الاحتياطيات الدولية في الذهب. مشيرا إلي أن جرد الذهب سوف يتم نهاية يونيو القادم ومن المتوقع ارتفاعه بنحو 500 مليون دولار.
وأضاف أن تحويلات العاملين المصريين بالخارج هي التي دعمت الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية علي الرغم من اهمال وزارة الخارجية للمواطنين في الخارج.
وحذر من استمرار فتح  المجال أمام الأجانب للاستثمار في أدوات الدين قصيرة الآجل مطالبا بضرورة قصر توظيف الأجانب علي أدوات الدين متوسطة وقصيرة الأجل حتى لا يحدث خروج الأجانب مشاكل في الاقتصاد

المصري وضغط علي سوق الصرف.
واقتراح الخبير المصرفي حلول لعلاج الانخفاض في الاحتياطيات الأجنبية يتمثل في رفع رؤوس أموال البنوك وفروع البنوك الأجنبية بما يوفر 11 مليار دولار وتعديل قانون البنوك بما يسمح للبنوك الإسلامية للعمل وفقا للشريعة الإسلامية بالإضافة إلي فتح المجال لتراخيص بنوك جديدة بما يحقق عائد من الدولارات إلي جانب الاستثمار في الزراعة بالتعاون مع السودان والغاء الدعم علي الصناعات كثيفة الطاقة.
ومن جانبه طالب د. رابح رتيب عضو الجمعية رئيس لجنة النشاط الثقافي بالجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع والإحصاء بإنشاء وزارة متخصص للهجرة لرعاية المصريين بالخارج والذي وصل عددهم إلي 10 مليون مصري بالإضافة إلي استثمار هذا العدد بشكل سياسي واقتصادي حيث يمكن أن يكونوا سفراء لمصر في الدولة الخارجية بالإضافة إلي أنهم قيمة اقتصادية كبيرة يمكن أن تساهم في ثلث الاقتصاد المصري .