عودة شفيق لمصلحة قوي الثورة
من حق حضرتك أن تتعجب من عنوان مقالي وتتساءل: طيب أزاي؟ وكيف تكون عودة اللواء أحمد شفيق إلي سباق الرئاسة من جديد لمصلحة قوي الثورة؟
وقبل شرح ما أعنيه أقدم لك مفاجأة ثانية تتمثل في تقديري للتعليمات التي أصدرها هذا الرجل لانصاره حيث رفض رفضا قاطعاً الاجتماع والتظاهرات وكان مدفوعا في ذلك بتربيته العسكرية! وتعلمت من اسلامنا الجميل
الذي انتمي إليه أن الخصومة لا تجعلني أعمي أو أرفع شعار طناش عندما يقع من الخصم أمور تستحق التقدير!! ولا حاجة إلي القول بأنني اختلف مع سيادة اللواء مليون مرة وليس فقط 100٪ لأنني ابن الثورة والتحرير بينما «حضرته» ينتمي إلي النظام البائد، ومع ذلك أشكر اللجنة التي تشرف علي انتخابات الرئاسة لانها سمحت له بالعودة من جديد إلي سباق التنافس، فالمستفيد من ذلك بالدرجة الأولي قوي الثورة التي أتشرف بالانتماء إليها.
وأسارع إلي شرح ما أعنيه قبل أن يتحول إلي «فزورة»! وأقول إنني منذ أول لحظة كنت ضد قانون العزل السياسي، ورأيته جاء متأخراً جداً وعلي مقاس أشخاص بعينهم وتحديداً اللواء عمر سليمان!! وكتبت في هذا الموضوع بجريدة الإخوان ذاتها وقال لي أصحابي بعدها السكوت من وجه أفضل!! فأنت لا تدري خطورة مدير المخابرات السابق وإذا وصل إلي الحكم لا قدر الله فستعود ثورتنا إلي نقطة الصفر من جديد، والرجل أفصح عن أهدافه منذ أول لحظة، وبدا واضحا أنه سيحكم مصر بالحديد والنار بحجة كبح جماح الإسلاميين!!
وفجأة وقع ما لم يخطر ببال أحد حيث قامت اللجنة القضائية المشرفة علي انتخابات الرئاسة باستبعاده من سباق الترشح بحجة أن أوراقه غير مكتملة، وكانت تلك مفاجأة من العيار الثقيل وبدا أن قانون العزل السياسي فقد الكثير من أهميته لأنه صدر بالدرجة الأولي ضد مرشح معين وتم «قلشه» بطريقة لم تخطر علي بال أحد!! واللواء أحمد شفيق لم يكن