دير سانت كاترين عبر العصور.. فى كتاب جديد
صرح د. عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أنه تقدم لرئاسة قطاع الآثار الإسلامية والقبطية الثلاثاء 24أبريل بنسخة كاملة لكتاب عن دير سانت كاترين لطباعته ضمن مطبوعات وزارة الدولة لشئون الآثار.
ويوضح ريحان أن الدير مسجل كأثر من آثار مصر فى العصر البيزنطى الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 ومسجل ضمن قائمة التراث العالمى (يونسكو) عام 2002 وقد أخذ شهرته عالمياً من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى بين الأديان فقد بناه الإمبراطور جستنيان ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادى عند البقعة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة.
كما يضم مسجداً بنى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله عام 500هـ 1106م ويتضمن الكتاب إعادة قراءة فى تأريخ الدير بناء على ما توصل إليه ريحان فى رسالة الماجستير والأسباب الحقيقية للبناء وقصة إعدام المكلف ببناء الدير من قبل جستنيان فى القرن السادس الميلادى من خلال الوثائق وعلاقة الدير بالقديسة كاترين وعمارة الدير منذ القرن السادس الميلادى وعبر العصور الإسلامية المختلفة شاملة التفاصيل المعمارية لأسوار الدير وكنيسة التجلى وأقدم وأشهر فسيفساء فى العالم " فسيفساء التجلى" وكنائس الدير المتعددة وحجرة الطعام ومعصرة الزيتون ومعرض الجماجم وأشهر مخطوطات مكتبته والدور الحضارى للدير عبر العصور شاملاً حياة الرهبان بالدير وعلاقتهم بأهل سيناء والقسطنطينية وروسيا والغرب وأملاك الدير داخل مصر وخارجها
ويضيف د. ريحان أن الكتاب يتضمن الإضافات المعمارية والفنية على الدير فى العصر الإسلامى للحفاظ عليه مما يؤكد حرص المسلمين على حماية وترميم وصيانة المقدسات المسيحية ومنها إعادة بناء وتجديد كنيسة العليقة الملتهبة التى بنيت فى القرن الرابع الميلادى وتغطيتها بالكامل ببلاطات القاشانى التركى فى القرن 17م وترميم سور الدير بعد سقوطه فى زلزال 1312م و فتح البوابة الحالية للدير بالجدار الشمالى الغربى فى نهاية القرن 19م