رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وقفت لمشاهدة «عزال عروسة».. رصاصة الفرح أنهت حلم «ياسمين» في الحياة

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كتب- صلاح محمد:

"تعالي يا أمي شوفي عزال جارتنا".. في وسط فرح وسرور كان يملأ وجه "ياسمين"، والتقطت أنفاسها الأخيرة ، بعد سرور استمر طويلاً وتفكير في المستقبل، قبل أن تصيبها إحدى طلقات نارية أثناء مشاهداتها لـ"عزال عروس" جارتها، وسقطت قتيلة متأثرة بإصابتها، وأمتلأ وجهها بالدماء بعدما كان سعيداً.

 

عاشت ياسمين صاحبة الـ20 عامًا مع أسرتها الصغيرة وكانت سعيدة بحياتها بمنطقة شبرا الخيمة، بحب من والديها وأشقائها، فهي زهرة الأسرة وشمعته التي لا تنطفئ، ولكن لم تعلم الأسرة أنه سوف يأتي هذا اليوم التي سوف تنطفئ به الشمعة.

 

ألتحقت ياسمين بالمرحلة الجامعية، وكانت سعيدة بدخولها الجامعة، وكانت تحظي بحب كل من رأها من صديقاتها، وكباقي من هن في مرحلتها، حلمت بفارسها الذي بأخذها لعالم السعادة ولكن كانت دائماً تحدث نفسها.. "أنا عندي أحلام كتير لازم أحققها أهم من الزواج لازم يكون أهلي فخورين بيه وبأحلامي وبعلمي" هكذا أقنعت نفسها، إلي أن جاء اليوم الموعود.

 

 جلست ياسمين في شقتها تساعد والدتها في أعمال المنزل، وكانت في الأجازة الصيفية للجامعة، وفجأة هرولت المجني عليها لشرفة الشقة بعدما سمعت موسيقي عزال العرس، وكانت علي علم من قبل أن أحد جاراتها تتزوج قريباً وأن هذ اليوم يوم نقل عزال العرس إلي عش الزوجية، وبصوت بهيج أخبرت والدتها وهي تهرول "أنا رايحة أشوف العزال بتاع جارتنا من البلكونه".

 

لم تمانع الأم من طلب بنتها، لكونها عادة تفعلها النساء والبنات، عندما يمر عزال عرس في الشارع، وقفت ياسمين في الشرفة تشاهد عزال جارتها، وكان وجهها يمتلئ بالسعادة وتبتسم قليلاً، وبصوت عال صاحت إلي أمها لكي تأتي وتشاهد فرحة جيرانهم، وظلت تشاهد هذا الفرح الصغير البعض يرقصون وآخرون يغنون علي الموسيقي ومنهم من كان ينقل العزال ومن جاء يبارك، حضرت والدتها لكي تشاهد الفرح ووقفت بجوارها بالشرفة.

 

 وراحت ياسمين تتخيل المستقبل، عندما يجئ يوم نقل عزالها إلي عش زوجها، ولم تكن تحلم بقصر أو فيلا وأكتفت في خيالها بشقة صغيرة تجمعا وزوجها المستقبلي، وأخذت تمني نفسها بالعرس، وفجأة آفاقت من هذا الحلم ليكون آخر حلم بحياتها، آثناء فرح العزال جاء شقياقان يباركان وكان بحوزتهما سلاح ناري لكي

يفعلان الواجب مع أسرة العزال.

 

بدأ الشقيقان في إطلاق الأعيرة النارية، تعبيراً عن الفرح الذي كان بداخلهما، أفاقت ياسمين من حلمها علي أصوات طلقات الأعيرة النارية وفزعت من تلك الأصوات، وفجأة تسقط ياسمين ملقاة علي الأرض من جوار والدتها، وبكل لهفه تنظر إليها والدتها ، لتجد الدماء قد ملئت وجهها، وبصوتي عالٍ وقلب يرتجف.. "بنتي بنتي بنتي"، لتقف الموسيقي وليصمت الجميع علي صراخ الأم، والكل يتسأل ما الذي حدث.

هرول أصحاب الفرح إلي الشقة ليجدوا ياسمين قتيلة علي الأرض والأم تحتضن فلذة قلبها وتنهال صراخاً بعدما أصيبت بإحدي الأعيرة النارية التي خرجت طلقة عن طريق الخطأ لتصيب المجني عليها وتلفظ خلالها أنفاسها الأخيرة لينتهي حلمها الذي لم يكتمل، وأنقلب الفرح إلى ميتم.

 

تلقى المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، بلاغًا يفيد بمصرع طالبة بطلق ناري أثناء وقوفها في شرفة منزلها بشارع «الزريبة» المتفرع من شارع بهتيم العمومي بدائرة القسم أثناء وقوفها لتتفرج على «عزال» عروس بالمنطقة.

 

أخطر اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، وانتقل اللواء علاء فاروق، مدير المباحث، وبالفحص تبين أنه أثناء وقوف ا لطالبة وتدعى «ياسمين. س- 20 سنة- طالبة جامعية» بشرفة شقتها لقيت مصرعها إثر قيام «ا. ز» وشقيقه «ج.» بإطلاق أعيرة نارية ابتهاجها بحفل عرس «عزال عروس» في الشارع خرجت طلقة عن طريق الخطأ أصابت المجني عليها ما أسفر عن مصرعها وتم القبض على المتهمين وتولت النيابة التحقيق.