رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء اجتماع: على الأسرة الاهتمام بأبنائها وإنقاذهم من الضياع

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب- محمد عيسى:

أكد عدد من خبراء علم الاجتماع أن شرب الشيشة والسجائر للأطفال، ظاهرة سلبية، وفي منتهى الخطورة، لأنها تعمل على تدمير سلوك وصحة الأطفال، مبينين أن الأسرة هي أول جهة مسؤولة عن أبنائها، بالإضافة إلى ضرورة وجود حملات أمنية مكثفة على المقاهي، بالإضافة إلى التوعية والإرشاد للأطفال من أهاليهم.

وكان انتشر في الآونة الأخيرة بشكل كبير شرب الأطفال للشيشة والسجائر على المقاهي، وفي الشوارع، وأصبح شيئا عاديا بالنسبة لهم، الأمر الذي يؤثر عليهم وعلى المجتمع بالسلب.

قالت الدكتورة نبيلة سامي، أستاذة علم الاجتماع، والمستشار التربوي، إن انتشار ظاهرة شرب الشيشة والسجائر للأطفال، وما هم دون سن الـ20، أمر خطير للغاية، ويعمل على تدميرهم فكريًا، وعقليًا وجسديًا.

وأوضحت "سامي"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن هناك حملا كبيرا على أصحاب المقاهي، لأنهم آباء، قبل أن يكونوا اصحاب مهنة، لذلك يجب عليهم جميعًا أن يمنعوا هؤلاء الأطفال، مبينًة أنه ستقل نسبة شرب الشيشة، إذا فعلوا ذلك.

وبينت أستاذة علم الاجتماع، أن الأطفال لا يدركون ما يفعلون، ظانين بارتكابهم هذه الأفعال أنهم أصبحوا رجالا، مطالبة كافة الآباء أن يصاحبوا أبنائهم، ويعظوهم، ويقدمون لهم النصح عن طريق الرسائل غير المباشرة.

وأشادت بأصحاب المقاهي الذين يعلقون لافتات مكتوبا عليها مفادها عدم التدخين وشرب الشيشة لما هم دون العشرين.

واختتمت قائلة: "ممارسة الأطفال لهذه العادات السيئة، يعتبر خنجرا مسموما يطعن في المجتمع، لذا يجب على المدارس والجامعات والبيوت، توعية الجيل الناشئ، حتى لا يضر بنفسه وبمجتمعه".

من جانبها، قال الدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع، إن شرب الشيشة والسجائر للأطفال، ظاهرة سلبية، وفي منتهى الخطورة، لأنه يعمل على تدمير سلوك وصحة الأجيال، مبينًا أن الأسرة هي أول جهة مسؤولة عن أبنائها، عن طريق معرفة أصدقائهم، وعدم إعطائهم أموالا كثيرة.

وأوضح "الخولي"، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن هناك جهات كثيرة منوطة بحماية الأطفال من الوقوع ضحية لهذه الموبقات، ومنها الجهات المسئولة محليًا، عن طريق مراقبة كل القهاوي والكافيهات، لعدم جلوس الأطفال عليها، وكذلك الإعلام الذي يمثل دورًا كبير في

التوعية.

وتابع أستاذ علم الاجتماع: "يجب توعية كل فئات المجتمع عن طريق رجال الدين في المساجد والكنائس، فضلًا عن الأقسام الاجتماعية والثقافية بالنوادي، وكذلك بالندوات".

وأكد أن عدم التصدي لهذه الأفعال يترتب عليه ما لا يحمد عقباه في المستقبل، ويعتبر مؤامرة على أمن وسلامة الأجيال ويهدد الأمن القومي للبلاد، لأن الأطفال هم مستقبل أي أمة.

وبدورها، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الحملات المكثفة لها دور كبير عن طريق منع الأطفال من دخول الكافيهات، وكذلك حملات وزارة الصحة لما لها من دور كبير للإطمئنان على صحة المواطنين.

وذكرت "خضر"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن عامل التوعية من أهم العوامل التي تساعد الناس في معرفة كل ما يضرهم، سواء عن طريق الإعلام أو الجامعات، والنوادي، والمساجد والكنائس.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع، أن معظم القنوات الفضائية أصبحت تقدم محتوى لا يليق بالأسرة المصرية، فضلًا عن البرامج التافهه، بالإضافة إلى الأفلام والمسلسلات الهابطة، والتي تدعو للبلطجة وتعاطي المواد المخدرة.

وتابعت: "على الآباء ضرورة الإفاقة من الغيبوبة التي يعيشون فيها، وبخاصًة الأمهات"، مبينة أن الأطفال يفعلون هذه الأفعال ليثبتوا أنهم كبار، وعلى قدر من النضج، لكنهم عكس ذلك تمامًا.

وأكدت أن وزير الشباب والرياضة، ووزيرة الصحة، والبيئة، والثقافة، عليهم دور كبير، كما أن لكل منا دوره في حماية هؤلاء الأطفال من الضياع.