رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السقوط إلي الهاوية

لقد تابعنا وبكل أسف شديد أداء مجلسي الشعب والشورى في الفترة الماضية وللأسف الشديد لم يخرج أداؤه إلا عن أصوات عالية متشنجة لا تعرف حتى مفهوم الرؤية الإستراتيجية لإنقاذ مصر الحبيبة التي تتعرض للاحتراق ويسعي كل من هب ودب إلي تخريبها  فالأموال تتسرب من دول الخليج علي مرشحي الرئاسة الأفاقون والمنافقون وقد ملئت الشارع المصري

ضجيجا وصخبا  وهي في الواقع العملي تحمل أجندات خارجية والمشكلة الرئيسية هي أن شعبنا العظيم غائب تماما عن التنشئة السياسية والرؤية الإستراتيجية ويبحث للأسف الشديد عن زجاجة زيت أو كيلو سكر !! وهؤلاء يستخدمون تلك الرشاوى لجذب هؤلاء البسطاء وهم لا يعلمون أنهم يساعدون علي فساد المجتمع وتخريبه وعلي الجانب الآخر نجد أن الشرفاء الذين أعلنوا ترشيحهم لا يملكون المال الوفير ولكنهم يحملون عهدا ووعدا لإعادة بناء هذا الوطن وللأسف أيضا فالقانون يقف عاجزا ولا يستطيع أن يفعل شيئا أمام هذه المهاترات والمغالطات السيئة التي يرددها إخواننا وجماعات الأخوان المسلمين وأقول صراحة دون تهويل أو تهليل إن أكثر الجماعات كانت بالسجون المصرية والمعتقلات القذرة التي أنشأتها هذه النظم الحقيرة قرابة أكثر من نصف قرن من الزمان وخرجت هذه الجماعات لتنتقم من المجتمع وتصب غضبها علي الجميع وبالتالي فهي تحتاج لفترة طويلة ليعود لها كرامتها وشعورها بالإنسانية وهذا خطأ فاحش لأن الشعب المصري كان ينتظر المزيد والمزيد من الإصلاح وكنا نتمنى أن تعرض التيارات الإسلامية جميعا دون الفرقة و الاختلاف مشروعا قوميا يلتف حوله الشعب المصري بكافة طوائفه وفئاته لا أن تتخبط هنا وهناك وتطالب برحيل الحكومة أو رحيل المجلس العسكري أو تتناحر بعضها البعض 
إن رجل الدولة القوي والقائد العظيم  يجب أن يكون لديه الرؤية الكاملة لإنقاذ هذا  الوطن وإيقاف النيران والعمل علي إطفائها فورا لا يزيدها اشتعالا وخرابا  خاصة أن هذه الفترة فترة حساسة جدا تمر بها مصر - أمام كل هذه التحديات الداخلية والخارجية  والتساؤل المطروح هنا وبكل أمانة ماذا يفيد رحيل حكومة الدكتور كمال الجنزوري الذي استلم الأمانة وتحمل مسئوليتها في الوقت الذي تهرب منها العديد من الأفاقين والمنافقين  المرشحين للرئاسة وبالتالي فقد اثبتوا أنهم وبكل أمانة لا يستحقون أن يحملوا هذه الأمانة لأنهم تهربوا من

الميدان وظهرت سلبيتهم الفاضحة - وهل رحيلها سوف يؤدي إلي الاستقرار ويحقق لمصر الأمن والأمان والتساؤل الآخر هل رحيل المجلس العسكري سوف يحقق لمصر الريادة ويعيد لها مكانتها المفقودة ويوقف التطاولات من دويلات الخليج التي تلعب دورا مشبوها وأراضيها تعج بالقواعد الأمريكية بكل صوب وفج !!
إن حرصنا الشديد علي هذا الوطن العزيز الذي نفديه بأرواحنا وقلوبنا فقد طالبت أن نقدم دورة تدريبية للسادة النواب بمجلسي الشعب والشورى خاصة أنهما يحملان الصورة المضيئة لهذا الوطن وبالتالي يجب أن نتكاتف سويا لإنقاذه وإطفاء نيرانه التي تحرق الأخضر واليابس ولن تبقي شيئا علي أرضنا الحبيبة  وليكن شعارنا في هذا الوقت أوقفوا المهاترات والمغالطات وانزعوا الحقد والكراهية من قلوبكم فالوطن يسع الجميع ومصر تناديكم يا أبنائي ابتعدوا عن الفرقة والاستئثار بهذا الوطن فهو ملك للجميع وتسع أحضانه كل من يقيم علي أرضها الطاهرة وسمائها الصافية ونيلها العذب وتمسكوا بالوحدة القوية لأن هناك عدوا خارجيا يتربص لنا ويسعي للانقضاض علي أرضها فهو لا يعترف بالوعد والعهد لأنه يحمل بذور الكراهية والحقد ويريد أن تظل مصر راكعة تمد يدها للإعانات والمساعدات الأمريكية وقد حباها الله تعالي بالخيرات الوفيرة التي لا تعد ولا تحصي وإلا فان السقوط المدوي سوف يجور علينا و ينشر جراثيمه ومكائده علي وطننا الحبيب - وان غدا لناظره قريب مع خالص تحياتي وتقديري لقرائي الأعزاء دكتور وجيه عفيفي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية ومرشح الرئاسة لجمهورية مصر الحبيبة