آخرهم وزير التنمية المحلية.. تعرف على أبرز اعتذارات الوزراء

تجاوز، تطاول، سقطات لسان.. ثم اعتذار لاحتواء الموقف.. هكذا أصبح حال بعض المسئولين والوزراء مؤخرًا، التي تخونهم ألسنتهم عند اطلاق التصريحات ومع الهجوم الضاري والشديد عليهم يسارعون للعدول عنها، وآخرهم وزير التنمية المحلية، اللواء أبو بكر الجندي.
كان اللواء أبو بكر الجندي قد تعرض لهجوم كبير من قبل البرلمان على مدار أكثر من أسبوع، بعد تصريحاته ضد النواب في 22 مارس الماضي، خلال اجتماعه برؤساء بعض المدن والمراكز بإحدى محافظات الصعيد.
وقتها قال:"إن جميع توصيات النواب الخاصة بمسابقة القيادات المحلية بالمحافظة يضعها في جيبه، وعندما يذهب للمكتب يلقيها في الزبالة، لأن الكفاءة هي الأساس في الاختيار، وليس أي شىء آخر".
وأثار ذلك حفيظة النواب، مما اضطر الوزير في الأخير إلى الاعتذار، في 25 مارس، في بيان رسمي عن تصريحاته بشأن توصيات نواب البرلمان، وجاء فيه :"استخدام بعض الألفاظ كان إساءة في التعبير، أعـتذر عنها للسيد رئيس المجلس والسـادة النـواب، وكان رغبة في التأكيد على إعمال الدستور والقانون.."
وأمس الأربعاء، التقى أبو بكر الجندي، في جلسة ودية برئيس مجلس النواب علي عبد العال، لمناقشة الأزمة، في حضور رئيس الوزراء شريف إسماعيل، لاحتواء الأزمة، وبعد اللقاء صرح عبد العال " خلاص كل شيء تمام.. الأزمة انتهت".
ولم تكن هذه المرة الذي يضطر فيه أحد الوزراء للاعتذار عن تصريحات خرجت منه، وهو ما ترصده بوابة الوفد خلال هذا التقرير:
اللواء أبو بكر الجندي نفسه سبق وأن قام بذلك بعد تصريحاته ضد الصعايدة، عندما قال:" هنشجع الاستثمار في الصعيد لخلق فرص عمل، ونبطل نخلي الصعايدة يركبوا القطر، وييجوا القاهرة عشان يدوروا على فرص عمل، ويعملوا لنا عشوائيات".
وبعدها قام مجلس الوزراء بالإعتذار في بيان رسمي لـ "الصعايدة"، واصفًا إياهم بأنهم رمز الوطنية والأصالة وذلك بعد اعتراضات واسعة من جانب نواب البرلمان والضجة الكبيرة التي أثارتها تصريحات
وكان وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، قد أثار غضب العاملين في الوزارة بسبب وصفه لهم بأن "نصفهم حرامية ونصفهم حرامى وغير كفء"، في تصريح له في سبتمبر الماضي، مما اضطره لشرح تصريحاته، والتأكيد على أنه كان يقصد الديوان به موظفون عظام ولكن هناك أخطاء يجب تصحيحها.
وشبّه لنبيل فهمي، وزير الخارجية في 2014، خلال حوار وقتها، مع الإذاعة الحكومية الأمريكية، العلاقة بين مصر والولايات المتحدة بـ«الزواج» وليست من «علاقات الليلة الواحدة»، وبعدها خرج المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ليوضح أن هذا التصريح غير دقيق، وترجمته من الإنجليزية للعربية غير صحيحة.
ويعد المستشار أحمد الزند، وزير العدل السابق، ضمن هذه القائمة، بخروج المتكرر عن النص في تصريحاته والاساءة في كثير من الأحيان، مثل "هحبس أي حد يغلط فيا حتى لو كان النبي عليه الصلاة والسلام" و"لن نفرط في حقوق أي قاضٍ أو نصمت أمام أي إهانة.. إحنا على أرض هذا الوطن أسياد وغيرنا هم العبيد".
وبعدها خرج ليعتذر ويوضح ما قاله وأنه لم يكن يقصد الإساءة للأنبياء ولكنه استخدمه كتعبير افتراضى، إلا أن اعتذاره هذا لم يتقبله المجتمع في ظل السخط الكبير عليه، فتمت إقالته من الوزارة.