رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر.. هل تريدونها إخوانية؟

بداية أقول إننى مواطن مصرى مسلم يؤدى الفرائض.. وحججت إلى بيت الله الحرام ثلاث مرات ولا أعرف عدد العمرات.. وأنعم الله علىّ بدخول الكعبة نفسها مرتين.. وأديت بداخلها الصلاة فى كل ركن من أركانها الداخلية وربيت أولادى تربية إسلامية صحيحة.. وأنقذنى الله من الكثير من المخاطر.. وحملت السلاح دفاعاً عن الوطن.. والدفاع عن الوطن والشهادة من أجله هو مناى ومطلبى طوال حياتى.

ورغم ذلك فأنا لم أنضم إلى أى تنظيم دينى.. ولا أريد.. فقد أصبحت وفدياً منذ وعيت على هذه الدنيا وارتبطت بالوفد مذهباً وعقيدة منذ عام 1950 ولا أزال على عهد الوفاء للوفد، لأنه هو الذى يجمع بين أبناء هذا الوطن الواحد بمسلميه ومسيحييه.. ولا أبغى غير ذلك.
< أقول="" ذلك="" لأن="" هناك="" من="" يريد="" أن="" يصبغها="" بصبغة="" «إخوانية»="" فلا="" نرى="" فيها="" إلا="" كل="" من="" «يتحدث="" إخوانجى»،="" بينما="" هى="" النموذج="" الأصح="" عالمياً="" للتسامح="" الدينى..="" وتابعوا="" كيف="" حزنت="" مصر="" وبكت="" على="" رحيل="" بابا="" المسيحية="" المصرية="" الأنبا="" شنودة..="" ولم="" يستطع="" أحد="" أن="" يفرق="" فى="" هذه="" الأحزان="" بين="" مسلم="" ومسيحى="" بداية="" من="" قرية="" سلام="" التى="" شهدت="" مولد="" الطفل="" الذى="" أصبح="" البابا="" رقم="" «117».="" تلك="" هى="" مصر="" المسلمة="" تماماً="" كما="" هى="" مصر="">
ولكننا الآن نرى غير ذلك.. هل نراها عودة إلى عهد الحاكم بأمر الله الفاطمى الذى اضطهد المسيحيين مرات.. ثم اعترف بفداحة ما فعل وعفا عنهم أم يريدها البعض دولة دينية.. مهما كان الثمن..
< هناك="" الآن="" من="" يريد="" ذلك..="" فالبرلمان="" أصبح="" إخوانياً..="" بغرفتيه="" الشعب="" والشورى="" ويجلس="" على="" منصة="" رئيس="" مجلس="" الشعب="" قطب="" من="" أقطاب="">
وهم يفعلون الآن كل ما يريدون.. فى القوانين ومشروعات القوانين.. وفى السلوكيات.
وهم يريدون إسقاط حكومة الدكتور الجنزورى رغم أنهم يعلمون أنه ليس من حق المجلس.. وبالتالى ليس من حقهم.. أن يسقطوا الحكومة.. اللهم إلا إذا تعدى مجلس الشعب على السلطة التنفيذية. وأيضاً السلطة الأعلى وبالتالى هم يريدون تشكيل حكومتهم بحجة أنهم أصحاب الأغلبية.. وهذا غير صحيح.. ولكنهم يريدون أن تصبح حكومة مصر حكومة إخوانية وتكون الأغلبية فيها لأعضاء الإخوان المسلمين.. وهم يتخبطون فى ذلك إذ مرة يعلنون ذلك وأخرى ينكرون. ومرة يرشحون الدكتور الشاطر رئيساً للحكومة، وأخرى نسمع من يرشحه رئيساً للجمهورية!
< ثم="" تجئ="" الضربة="" الأكبر="" وهى="" أنهم="" يخططون="" لدستور="" إخوانى..="" وهذا="" هو="" الخطأ="" الأكبر..="" لأنهم="" إذا="" كانوا="" يملكون="" الأغلبية="" الآن="" فربما="" يفقدونها="" بعد="" فترة..="" فماذا="" نفعل="" فى="" الدستور="" الذى="">
ولقد كانت الأحزاب وكل التيارات ترى أن يتم اختيار الجمعية

التأسيسية التى ستضع الدستور بالتوافق بين كل التيارات وضغطت هذه التيارات حتى توصلنا إلى أن يكون ثلث أعضاء اللجنة من بين أعضاء البرلمان.. والثلثان من خارج البرلمان.. ولكن الإخوان ضغطوا حتى فرضوا على الأمة أن يكون النصف من البرلمان والنصف الآخر من خارجه فهل فى البرلمان 50 عضواً متخصصاً فى القانون الدستورى وماذا إذا لم نجد.. لا أحد يقول بذلك من الفقهاء لأن الدستور يبقى لعشرات السنين يحكم كل شىء فى البلاد.. بينما جرى العرف على أن يكون أعضاء جمعية وضع الدستور ـ فى أى بلد فى العالم ـ من بين من يفهمون ويعرفون حتى فى قواعد اللغة العربية.. وأمامنا كارثة عربية اسمها حرفا «ال» فى القرار رقم «242» وهل هى أراض محتلة أم «الأراضى المحتلة».
< إذن="" مصر="" أصبحت="" إخوانية="" شئنا="" أم="" أبينا..="" وحتى="" حزب="" التجمع="" أعلن="" مقاطعته="" للجمعية="" التأسيسية="" للدستور="" اعتراضاً="" على="" نسبة="" الـ«50٪»="" وانفراد="" التيار="" الإسلامى="" المسيطر="" على="" المجلسين="" بفرض="" رؤيته="" وبالتالى="" صياغة="" مشروع="" الدستور="" طبقاً="">
هى عاصفة قادمة ستؤخر الوصول إلى الاستقرار الذى تحلم به البلاد ولا أعتقد أن مشروع هذا الدستور سيتم اعداده حالياً.. أو حتى يصدر فى عام 2012 كله.. لأن ألغاماً عديدة تم وضعها فى طريق الوصول إلى دستور سليم يحقق حلم كل المصريين وأقول كل المصريين، أى أقصد مسلمين مسيحيين..
< ولا="" أعتقد="" أن="" كل="" هؤلاء="" المصريين="" يريدون="" حكماً="" إخوانياً="" كاملاً..="" لا="" يريدون="" برلماناً="" إخوانياً..="" ولا="" حكومة="" إخوانية..="" والأهم="" لا="" يريدون="" دستوراً="">
نحن نريد مصر.. لكل المصريين، وسوف تثبت الأيام صحة ما نقول حتى وإن أراد بعض أبنائها غير ذلك.
نريد مصرنا.. بلداً لكل المصريين.