مؤتمر التواصل الحضارى: كلمة الأزهر مرجع للسلام العالمي

أشاد المشاركون فى ختام مؤتمر «التواصل الحضارى بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي» الذى نظمته رابطة العالم الإسلامى فى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية فى الفترة من 16-17 من الشهر الجارى بكلمة الأزهر الشريف التى ألقاها الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر فى المؤتمر، وأكدوا أن الكلمة كان لها أثر كبير وشديد الأهمية لتركيزها على قضايا فلسطين واليمن وسوريا والروهينجا والمطالبة بوقف سياسة الكيل بمكيال واحد وبيان استفادة الآخرين بحضارة المسلمين.
وأكدت توصيات المؤتمر على ما جاء فى كلمة الأزهر من أن «ديننا الحنيف لا يمنعنا من التواصل مع أتباع الديانات والثقافات المختلفة، والعمل المشترك معهم بما يحقق النفع للجميع، واحترام الآخر وعدم التعرض لمعتقداته أو التدخل فى شئونه الداخلية ما دام الآخر ارتضى هذا الإطار والتزم به»، وكذلك ما أوضحه فقهاء المسلمين من حقوق غير المسلمين فى بلاد الإسلام، ومنها وجوب تأمينهم وتحريم الاعتداء عليهم أو إيذائهم أو التعرض لمعتقداتهم. ومن ذلك أيضا التأكيد على واجبات المسلمين تجاه المجتمعات غير المسلمة التى يعيشون فيها أو يزورونها لغرض ما، ومنها أن «عليهم الاندماج والتعايش واحترام قوانين وأنظمة هذه المجتمعات، ويحرم على المسلمين فى المجتمعات غير المسلمة ما يحرم عليهم فى
وأكدت توصيات المؤتمر ما جاء فى كلمة الأزهر من ضرورة «أن يتبنى العالم وخاصة الدول النافذة فيه مواقف جادة وواضحة ذات معايير ثابتة تكيل بمكيال واحد تجاه القضايا العالقة التى تعكر صفو الأمن فى كثير من مناطق الصراع فى العالم وخاصة فى عالمنا العربى، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية التى طال أمدها دون ظهور ضوء خافت ينبئ عن قرب انتهاء نفقها الطويل المظلم، وأن يكون العالم على يقين باستحالة تحقق سلام فى المنطقة دون حلها وعودة الحقوق المغتصبة لأصحابها وعلى رأسها حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف الذى يتعرض لمخاطر الهدم والتدمير والتهويد على مرأى ومسمع من العالم». كما أكدت التوصيات ما ورد فى كلمة الأزهر بشأن ما يتعرض له مسلمو الروهينجا.