الأزهر العالمي للفتوى يوضح أحكام صلاة الخسوف تزامنًا مع الظاهرة غدًا الأحد

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن مصر وعددًا من دول العالم ستشهد مساء غدٍ الأحد خسوفًا للقمر، تبدأ مراحله في تمام الساعة 7:27 مساءً وتستمر حتى الساعة 10:56 مساءً، بينما يمتد وقت الخسوف الكلي ـ حين يغطي ظل الأرض كامل قرص القمر ـ من الساعة 9:12 مساءً وحتى 9:53 مساءً.
وأوضح المركز أن الخسوف يعني ذهاب ضوء القمر أو بعضه ليلًا، وذلك لحيلولة ظل الأرض بينه وبين الشمس، مشيرًا إلى أن صلاة الخسوف سنة مؤكدة ثابتة عن النبي ﷺ، حيث ورد عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال: «انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم، فقال الناس: انكسفت لموت إبراهيم، فقال رسول الله ﷺ: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي» [رواه البخاري].
وأكد الأزهر العالمي أن صلاة الخسوف يمكن أن تُؤدى فرادى أو جماعة، فإذا صلاها الناس جماعة نودي لها بقول المنادي: «الصلاة جامعة»، دون أذان أو إقامة؛ لأنها ليست من الصلوات المفروضة. وتُصلَّى ركعتين، في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، ثم يعقبها خطبة للإمام يذكّر فيها المصلين بعظمة الله وقدرته، ويحثهم على الاستغفار والرجوع إلى الله والتوبة من الذنوب والمعاصي، وفعل الخيرات، ويحذرهم من الغفلة والغَرور بالدنيا.
وأضاف المركز أن صفة صلاة الخسوف هي ذاتها صفة صلاة الكسوف التي روتها السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: «كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ، فقام النبي ﷺ، فصلى بالناس، فأطال القراءة، ثم ركع، فأطال الركوع، ثم رفع رأسه، فأطال القراءة وهي دون قراءته الأولى، ثم ركع، فأطال الركوع دون ركوعه الأول، ثم رفع رأسه، فسجد سجدتين، ثم قام، فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك، ثم قام فقال: إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يريهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة» [رواه البخاري].
وشدد المركز على أن وقت صلاة الخسوف يبدأ من لحظة حدوث الظاهرة حتى انتهائها، إذ إنها صلاة مرتبطة بالسبب، فإذا زال السبب انقضى وقتها.
واختتم الأزهر العالمي للفتوى بيانه بالدعاء قائلًا: «أعاننا الله وإياكم على حسن عبادته، وشكر نعمته. وصلّى الله وسلّم وبارك على سيّدنا ومولانا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين».