رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إعلانات الحكومة تنافس على استفزاز المواطنين

شريف اسماعيل
شريف اسماعيل

«النقل» تعرض إعلاناً لمصر بدون حلايب وشلاتين.. و«الصناعة» تعيد «فنكوش» العام الماضى

فى زخم الحملات الإعلانية، سواء تبرعات للمستشفيات أو عرض منتجات ظهرت رغبة «الحكومة» فى إثبات وجودها هى الأخرى خلال شهر رمضان على شاشات التليفزيون، وتنوعت إعلاناتها بين الترويج عن منتجات وأخرى توعوية, ولكن يبقى فى النهاية أن الإعلانات الحكومية دائماً مثيرة للجدل.

فمنذ عام، فى شهر رمضان الماضى، أطلقت وزارة الصناعة والتجارة إعلاناً عن «عقدة الخواجة» تدعو من خلاله إلى شراء المنتج المصرى وترك الأجنبى وحينها سألنا مسئولاً بـ«التجارة  والصناعة» عن المنتجات التى تحمل علامة «بكل فخر صنع فى مصر» والتى نوه إليها الإعلان.

 وأكد أن هناك مناقصات ستتم مع عدة شركات بعد رمضان وعرض هذه المنتجات بالعلامة التجارية التى أطلقها الإعلان, وهو ما لم يحدث على مدار عام كامل.

وبالعودة إلي هذه الحملة الإعلانية، نجد أن هناك أموالاً دفعت فى شىء وهمى سماه البعض وقتها «الفنكوش», والمثير فى الأمر هو عودة هذه الإعلانات هذا العام، ولم يظهر منه سوى إعلانات حديد عز وشيفروليه منصور التى تدعو لشرائه تحت عنوان «بكل فخر صنع فى مصر، وابعد عن عقدة الخواجة», وهو ما كشف لغز إعلانات العام الماضى التى أطلقتها الوزارة وتعاقدها بعد عام مع عدة شركات إنتاجها محلى الصنع.

قال الدكتور ياسر جابر، المتحدث الإعلامى لوزارة الصناعة والتجارة  لـ«الوفد»، إن الشركات هى التى تتحمل الإنفاق على الإعلانات التى ظهرت مؤخراً على الشاشة.

ومن أكثر الإعلانات التى تنوعت تبعيتها بين وزارة الكهرباء أو النقل أو جهة مجهولة جاءت حملة «حق المواطن فى المعرفة» تحت عنوان «من غير ما تعرف مش هتشوف الصورة كاملة», واستعانت الحملة الإعلانية التى تدعو لحق المواطن فى المعرفة بالكاتب الصحفى إبراهيم عيسى الذى كان قد قدم ضده بلاغ للنائب العام من جانب البرلمان وقدم ضده بلاغ آخر من جانب مكرم محمد أحمد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وتم سحب الأخير تزامنا مع بداية عرض الحملة الإعلانية, وهنا يبدو الأمر محيراً فكيف يراه البرلمان مروجاً للفتنة وهيئة تنظيم الإعلام أيضاً فى حين تم اختياره للترويج للحق فى المعرفة؟

وبين الأخطاء والجدل الذى لم

يهدأ حول هذه الاعلانات، جاء مضمون أحد إعلانات الحق فى المعرفة والذى قدمه الفنان أحمد فهمى للحديث عن إنجازات وزارة النقل بخريطة لمصر دون «حلايب وشلاتين» وهو الأمر الذى أغضب الجميع.

كما جاء إعلان مصحوب بصوت الفنانة إسعاد يونس، وهو «لو بصينا فى المراية تبقى دى البداية»، وتشير خلاله إلى فساد الضمائر سواء لبدالى التموين أو الممرضات أو الأطباء والمدرسين, وهو الإعلان الذى تطل به الرقابة الإدارية على المواطنين ربما المرة الأولى للتواصل وطلب المساعدة بأرقام قامت بالإعلان عنها للإبلاغ عن أى حالة فساد, وهى مسئوليتها فى المقام الأول قبل أن تكون مسئولية المواطنين.

ومؤخراً، أطلقت وزارة الاستثمار إعلاناً ترويجياً للاستثمار تحت عنوان «الإفادة والاستفادة» وعرضت خلاله كيف يتم الإنتاج والتوظيف للمواطنين واستفادة المستثمر, ولفتت إلى أهمية قانون الاستثمار الذى أقره مجلس النواب مؤخرا لتشجيع المستثمر على إقامة المشروعات.

وتدخل مصلحة الضرائب فى الصورة الإعلانية هى الأخرى من خلال اعلانات «القيمة المضافة» وتوضيح بعض النقاط حولها والاستغلال الذى يقوم به البعض تحت عباءة «ضريبة القيمة المضافة», فضلاً عن إعلانات وزارة التضامن الاجتماعى «أنت أقوى من المخدرات» والتى استعانت خلالها بلاعب منتخب مصر الكابتن محمد صلاح، وبهذا تكون الغالبية العظمى لوزارات حكومة شريف إسماعيل قد شاركت فى السباق الإعلانى لرمضان دون معرفة من يدفع فاتورة هذه الاعلانات التى تثير استفزاز كثير من المواطنين فى ظل حالة التردى المالى الذى يعيشونه.