رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أشهد.. لله و الوطن

كنت فى زيارة طبيب الأسنان لآلام شرسة هاجمتنى و فى طريق عودتى من مدينة نصر متجهة نحو المهندسين بعد أن تخطيت مخرج الزمالك/ ميدان لبنان على كوبرى أكتوبر وقبل مخرج ميدان عبد المنعم رياض تلقيت اتصالاً هاتفياً يسألنى أين أنت؟

حددت مكانى ليخبرنى بصوت مرتعش «خللى بالك فيه مشكلة عند ماسبيرو» عندها بدأت أتنبه لشباب أتوا من اليمين واليسار حاملين عصياً سميكة جداً.. البعض يخلع الجزء الأعلى من ملابسه و يضع كمامة على وجهه والبعض يمسك بيده صليب ولم أهتم كثيراً لأننى أعلم أن إخوتنا فى الوطن لهم مطالب ربما ينظمون وقفة وشىء طبيعى حمل الصليب لكن لم يخف وجهى علامات الاشمئزاز لرؤية أهم كبارى القاهرة مسرحاً لهذه المشاهد! وبعد خطوات لاحظت سيارة أمن مركزى تسير بهدوء مررت بجانبها حين توقف سائقها و فتح بابه للنزول فى منتصف الكوبرى ظننت أن سيارته بها عطل ثم خطوات وتتشبث قدماى تتوقف السيارة أمامي رأيت عدداً من الشباب لا يقل عن ثمانية يحيطون بسيارة جيش تبتعد عنى متراً واحداً أوقفوا قائدها بالضرب المبرح المفاجئ يكيل بعضهم ركلاً بالأيدى والعصى الغليظة على السائق وأظنه فارق الحياة من حدة الضرب ثم خبطات عنيفة بكل قوة لتكسير زجاج السيارة الأمامى والجانبى مع محاولة خلع الباب الجانبى الأيمن و لم أفهم لماذا؟؟!! فى حين رأيت شاباً بديناً شاهدته من قبل فى برامج ON TV يوم حادث مسرح البالون يدعى «علاء أذكر ملامحه جيداً شعره أسود كثيف كيرلى طويل بعض الشىء.. يحمل أسلحة ملفوفة فى ملايات من الجانب الأيمن للسيارة ويبدو مهتزا لثقلها أدركت أنه حاول خلع الباب لإخراج السلاح وأدركوا أنى شاهدت وجوههم بدأوا الصراخ فى وجهى «عدى.. عدى.. عدي» وما زالت قدماى متحجرة حاولت الإمساك بتليفونى المحمول لكن الصراخ علا و زاد ثم هممت بالانصراف من يسار سيارة الجيش إلا أن الزجاج كان كثيفاً ولإصرارهم على إفساح الطريق أمام حاملى الأسلحة نحو المتحف المصرى وميدان التحرير وليس ماسبيرو ليصرخ فى وجهى شاباً يرتدى تى شيرت أحمر أذكر ملامحه جيداً يشير لى أن أتجه إلى يمين سيارة الجيش.. الواقعة بكل الوجوه أمامى لم تفارقنى لحظة وهنا تأكدت أن المسألة ليست خاصة بمطالب أو حقوق إنها تخريب وقتل وسرقة سلاح الجيش المصرى.. هذا والله على ما أقول شهيد.. ثم أذهب إلى أيام قليلة مضت وحديث دار فى المنتدى الثقافى المصرى مع عالم الاقتصاد الكبير الدكتور «عبدالعزيز حجازى» رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس شرف المنتدى حول الممارسات الأمريكية فى الأراضى العربية وقد أذهلنى حديثه للسفيرة الأمريكية السابقة فى مصر حين أخبرته بأنهم يريدون إدخال الديمقراطية إلى بلادنا وكان رده المحدد أنكم أنفقتم على بقائكم فى العراق

3 تريليونات دولار ولم تحدث ديمقراطية منذ ثمانى سنوات هى عمر تواجدهم بها! ومعلومات أخرى حول الديون الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية التى وصلت إلى 14 تريليون دولار مما أثار سخط الشعب الأمريكى على إدارته وأظهر حجم المأزق الكبير بينما تحاول سداد ديونها الضخمة من خيرات البلاد العربية و ثرواتها حيث إنها باقية فى العراق لن تحقق الديمقراطية حتى نفاد بترول الدولة الشقيقة.. الأحداث الأخيرة فى مصر والتى أطلق عليها البعض موقعة ماسبيرو تثير تساؤلات كثيرة حول المستفيد الأول من إحداث وقيعة بين مواطنى مصر وجيشها؟ من يدفع بنا إلى الفتنة وبإصرار؟ على كل مواطن مصرى أن يدرك جيداً حين يرفض الإساءة إلى المجلس العسكرى المصرى فهو يضع مريدى الثروات المصرية فى مأزق مع شعوبهم وإداراتهم!! والحقيقة أننى فى غاية الدهشة حيث ارتفع صوت أحد المحرضين على الأحداث الأخيرة مهدداً بقطع يد الجيش المصرى!! والمجلس العسكرى!! ثم قرأت لنفس الشخص تصريحاً يعلن فيه أنه مع ظهور أى عضو من الحزب الوطنى فى الانتخابات المقبلة يدفعه ذلك للدعوة إلى إراقة الدماء أين الديمقراطية إذن؟! أين حرية المواطن المصرى فى ممارسة حقوقه؟! والغريب أنه عضو فى المجلس القومى لحقوق الإنسان!! والأغرب أنه عضو فى لجنة العدالة الوطنية فى مجلس الوزراء!! هل أصبحت هذه الأصوات هى العالية فى مصر؟! أهذا هو نموذج المسئول المصرى؟! أطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يدير شئون البلاد فى حقبة زمنية حرجة يسجل لهم التاريخ مدى حفاظهم على المواطن المصرى أن يتم تحقيق فورى مع «جورج إسحق» عضو لجنتين هامتين يتطلب الانضمام إليهما آداب للحديث وإنسانية مفرطة يسمو بها العضو المسئول بالحياد نحو قرارات من شأنها خلق الطمأنينة لدى المواطن وخاصة فى مرحلة تتطلب وجود نماذج ترقى إلى مستوى المسئولية وأصالة الشعب المصرى العريق.

[email protected]