خبير أمريكى: الصراع السياسى بمصر أخطر من القاعدة

قال خبير أمريكى ومسئول سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالية: إن الصراع السياسي في مصر اليوم بين جماعة الإخوان والقوي السلفية

من جانب والتيار الليبرالي المدني من جانب آخر هو أخطر بكثير من ملاحقة شبكة القاعدة الإرهابية وفروعها في منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان وشمال إفريقيا.
وأشار علي صوفان الذي أشرف على التحقيقات مع المتشددين الإسلاميين في السنوات العشر الأخيرة، بمناسبة صدور كتابه الجديد عن تنظيم القاعدة، أن مصر تمثل أهمية خاصة في صراع الأفكار في الشرق الأوسط وعلي الولايات المتحدة أن تنتبه إلي توابع ما يحدث من صراع سياسي علي الأرض هناك.
وأضاف أن الوضع الحالي في مصر هو استمرار للسابق نتيجة تدخل القوات المسلحة لمنع إنزلاق الأوضاع إلي فراغ أشبه بما حدث في إيران عام ١٩٧٩.
وقال صوفان - في ندوة بمؤسسة أمريكا الجديدة اليوم- أن ما

تغير في مصر هو رأس النظام وأعوانه المقربين حتي الآن وأن الوضع معقد إلي درجة كبيرة.
وقال صوفان، الذي يحمل كتابه عنوان "الرايات السوداء"، إن ٤٠٠ فرد من القاعدة نجحوا في دفع الولايات المتحدة إلي أطول حرب في تاريخها، مؤكدا أن عمليات القصف الجوي التي تقوم بها القوات الأمريكية في اليمن لن تغير كثيرا من المعطيات علي الأرض وأن الوضع السياسي في اليمن بالغ التعقيد، وهو ما يجب أن يدفع واشنطن إلي التفكير مرتين قبل دفع علي عبد الله صالح إلي ترك السلطة.