الإسكندرية تغرق في مياه الأمطار.. ومطالب بإقالة المحافظ
غرقت شوارع الإسكندرية فى مياه الأمطار الغزيرة التى استمرت فى الهطول لمدة طويلة وارتفع منسوب المياه بسبب انسداد الشانيش فى عدد من الشوارع، وتسببت مياه الامطار فى غرق والسيارات ما أدى إلى حالة ارتباك على طريق الكورنيش وعدد من الشوارع الجانبية، ما تسبب فى غضب المواطنين وأصحاب المحال التجارية والمقاهي والشركات بالإسكندرية التي تكبدت خسائر بالملايين بعد أن غمرتها مياه الصرف الصحي بارتفاع مترين وأكثر، كما تسببت في خسائر للمئات من السيارات التي غطتها تلك المياه.
كان العمل بمحطة "3" لرفع مياه الصرف الصحي قد تعطل نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، ما تسبب في إغراق شوارع شرق المدينة بمياه الصرف والأمطار، من منطقة المنتزه، حتى أبي قير، قبل أن تعود للعمل تاركة وراءها خسائر بالملايين.
طالب المستشار أسامة كشك رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، محافظ الإسكندرية بأن يعلن أن المحافظة، منطقة منكوبة ومنطقة كوارث، نتيجة هطول المياه دون وجود أى بالوعات للصرف، إضافة إلى أن محطات رفع الصرف معطلة بالكامل، ما ترتب عليه غرق جميع العقارات والجراجات والمحلات وحدوث حريق فى بعض العقارات نتيجة دخول المياه على محولات الكهرباء وانفجارها.
وقال عادل محمد، صاحب محل، إن بضاعته أصابها التلف بعد أن أغرقت المياه المخازن، حيث إن مياه الصرف انتشرت بشكل مفاجئ وقبل أن نستعد لها، مضيفاً "من يتحمل الخسائر ووقف الحال اللي احنا فيه ده".
يقول محمد بدران، صاحب محل سوبر ماركت، بشارع خالد بن الوليد، إن الوضع أصعب كثيراً من مجرد وقف حال بسبب قلة البيع، وما حدث لنا كأصحاب محال يعد مأساة حقيقية، حيث أتلفت المياه بضائع بالآلاف داخل المحل الخاص بي كذلك الآلات والماكينات التي غمرتها المياه.
وطالب ائتلاف دعم صندوق تحيا مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل فوراً وإقالة محافظ الإسكندرية هاني المسيري وإنقاذ المحافظة من كارثة محققة إذا استمر في منصبه .
وأكد الائتلاف أن اليوم الأول لسقوط أمطار في الإسكندرية توقفت مصالح المواطنين تماماً وغرقت المحافظة في المياه بشكل كامل وسوف يتحول ذلك الوضع الي الأسوأ حال استمرار محافظ الإسكندرية الحالي الذي لا يدرك كيف يتعامل مع مشاكل محافظة الإسكندرية وأزماتها .
وأضاف الائتلاف أن تلك المشكلة التي تواجه الإسكندرية تحدث كل عام يلو الآخر وليست جديدة على المسئولين لكي يقفوا عاجزين عن حلها ولكن المسيري لم يقدم أي شىء لعدم تكرار تلك المشكلة.
وأوضح الائتلاف أن الدولة تكبدت اليوم خسائر بالملايين جراء تعطل مصالح المواطنين في الإسكندرية وغرق أغلب المحلات التجارية في المياه وتلف البضائع وتوقف الحياة تماماً بشكل أسوأ من السابق.
فيما طالب أهالى محرم بك بإقالة محافظ الإسكندرية الذى تبين فشله فى أول شتاء له منذ توليه المسئولية، حيث تسبب إهمال التنفيذين فى مصرع 7 أشخاص بسبب سقوط كابل الترام إثر شدة الرياح وسقوط الأمطار الغزيرة، ما أدى إلى ملامسة مياه الأمطار بالكابل.
وأكدت نعمة السيد -موظفة- أن المواطنين انتابتهم حالة من الخوف مع اقتراب فصل الشتاء، موضحين أن شتاء الإسكندرية أصبح نكبة على أهلها فلا بنية تحتية ولا أدنى أمان مما يترتب على الأمطار اختناق مرورى بسبب غرق شوارع الإسكندرية بمياه تغطى الأرصفة مما يعوق سرعة السير ولا بالوعات لصرف المياه أو مصارف لشفطها ولا تحرك من المسئولين.
وقال محمد زكي أحد المواطنين إن الإهمال في التعامل مع مشكلة صرف الأمطار ومشاكل الصرف الصحي سيؤدي إلى كارثة بالإسكندرية.
وقالت فهيمة عبيد ربة منزل وهي تشرف على قيام ابنها بتصريف مياه الأمطار إن هذا هو العادي في الشتاء من الأمطار, وفي الصيف من المجاري وذلك بسبب عدم قيام المسئولين بالاهتمام بشبكات الصرف بالاسكندرية مما تسبب فى كارثة عند سقوط الأمطار.
فى المقابل، وصف هاني المسيري محافظ الإسكندرية، ما تعرضت له المحافظة اليوم من هطول الامطار الغزيرة بالكارثة البيئية بعد غرق الشوارع بالمياه.
وقال المسيرى إنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى منذ فجر اليوم بجميع الإدارات والمديريات المعنية ونزول الدفاع المدني ومطافئ المنطقة الشمالية العسكرية علاوة على طلب الاستعانة بالدفاع المدني بالبحيرة، إلا أن المحافظة اعتذرت لتعرضها لنفس المشكلة، وتم إبلاغ وزارة التنمية المحلية بالأمر للمساعدة في حل المشكلة بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أنه تم نزول جميع المسئولين والانتشار في جميع شوارع المحافظة لمعالجة الأمر بأسرع وقت ممكن وتجنب حدوث أي خطر.
وأشار المسيري فى بيان له اليوم، إلى أن المحافظة تبذل قصارى جهدها لمواجهة الكارثة البيئية التى ضربت البلاد، وخلال زيارة المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء للإسكندرية تم عرض مشكلة الصرف الصحي والتي تحتاج إلى مبلغ 75 مليون جنيه لإصلاح المحطات المختلفة والمعدات وإدخال شبكة جديدة تتناسب مع حجم الزيادة السكانية للمحافظة، علاوة على تلف الطرق العامة نتيجة الحمولات الزائدة، مما يؤدي إلى تراكم المياه بها، ووعد رئيس الوزراء بتوفير المبالغ المطلوبة وحل المشكلة الشتاء القادم 2016.