رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قطر.. توتر مع الجيران واتهامات وأدوار مشبوهة

تميم بن حمد
تميم بن حمد

كانت قطر ولاتزال لغزًا عجز العالم عن فهمه بسب مواقفها الغريبة التي دائماً تثير الجدل في جميع أنحاء العالم، وخلال عام 2014 تصدرت قطر المشهد فى منطقة الشرق الاوسط، وكانت عاملا مشتركا فى العديد من الأحداث والملفات فى المنطقة.

فهذه الدويلة الخليجية الصغيرة والتي تعتبر من اغني الدول في العالم، اصبحت محورًا لحديث العالم بسب دورها المعلن وغير المعلن فى العديد من القضايا، والخلافات التى تتفجر بينها وبين جيرانها أو فى محيطها.
والبعض ينظر لقطر بنظرة ريبة وتشكك، وهناك من يحدد علاقته بالدوحة بناء على ما تبثه قناة الجزيرة الفضائية القطرية من مواد إعلامية.
ولعل أبرز الأحداث والمحطات التى يمكن أن نتوقف عندها بالنسبة لقطر فى 2014 ، تأجج الخلافات بينها وبين أشقائها فى مجلس التعاون الخليجى، وعلى وجه التحديد السعودية والامارت والبحرين على خلفية موقف الدوحة الداعم لجماعة الإخوان المسلمين التى تعتبرها هذه الدول خطرا علىيها، كما تأزمت العلاقة مع مصر، على خلفية موقف قطر الرافض للنظام الجديد فى مصر وتأييدها للنظام المعزول بقيادة جماعة الاخوان المسلمين، وموقف قناة الجزيرة من النظام الموجود فى مصر. واضطرت السعودية والامارات والبحرين لسحب سفرائهم من الدوحة فى سابقة من نوعها، قبل ان تتدخل الكويت وسلطنة عمان لتقريب وجهات النظر، وهو ما انتهى مؤخرا بعودة السفراء وتهدئة الموقف مع مصر، وتبادل الزيارات بين مسئولى الدوحة والرياض والامارات، ثم أخيرا انعقاد القمة الخليجية فى الدوحة.
الجدل حول علاقة قطر بتنظيمات خارجية
ولعل أهم الملفات المزعجة بالنسبة لقطر، هو ما يتردد على علاقتها بجماعات وتنظيمات محظورة، أو دعمها ماديا لجماعات مسلحة كما هو الحال فى لييبا أو سوريا.
وكانت نقطة الخلافة الرئيسية فى توتر العلاقة مع مصر والسعودية والإمارات، هو موقف الدوحة الداعم بقوة لجماعة الإخوان المصنفة من قبل مصر على أنها إرهابية.
كما أنها متهمة بدعم بعض الفصائل المتناحرة فى اليمن، وكذلك تنظيم جبهة النصرة والجيش السورى الحر فى سوريا، وتنظيم داعش فى العراق .
وينظر كثيرون إلى قطر على أنها الممول الرئيسى لكل التنظيمات المسلحة فى الشرق الأوسط .
كما تتهمها اسرائيل بتقديم الدعم المالى لحركة حماس فى غزة،

والتى تعتبرها إسرائيل تنظيمًا إرهابيًا، هذا كله فى الوقت الذى تتقارب فيه سياسياً مع إيران، ليبدو الأمر وكأنها لا تدعم المتطرفين السنة، ممثلين فى داعش والإخوان، بل تدعم الاضطرابات الشيعية فى المنطقة، وكأنها تغذى وجود منطقة مضطربة، تقوم على صراع دينى ما بين السنة والشيعة.
الأمر لا يتوقف فقط على منطقة الخليج والشام، فمن المعروف أن قطر تمول المسلحين المتمردين فى ليبيا والصومال، كما أن الأحداث الأخيرة فى مالى أشارت إلى تورط قطر فى تدريب وتسليح التنظيمات الإرهابية، والمعلومات الأكثر خطورة هى التى نشرتها مجلة لو كنار انشين الفرنسية، وتتعلق بقيام قطر بتمويل الجماعات المسلحة ودعمها مثل أنصار الدين وأزواد والجهاد فى غرب أفريقيا، والقاعدة فى المغرب الإسلامى والاستقلال والمساواة.
وأوضحت صحيفة «تليجراف» البريطانية أن الدوحة تستثمر ملايين الأموال في «لندن» من أجل حصد المزيد من الأرباح لتمويل الإرهاب وتزويد الجماعات التي تهدد الغرب بالسلاح. كاشفة في تقريرها، أن قطر تمول جماعة «فجر ليبيا»، التي تعد حليفا قويا لأنصار الشريعة المسئولة عن مقتل السفير الأمريكي ببنغازي في 2011، وأضافت أن أموال وسلاح قطر وصلا إلى يدي جماعة أحرار الشام الإرهابية في سوريا والتي أعلنت ولاءها لتنظيم «داعش» تحت قيادة «البغدادي».
كما بثت قناة “سي إن إن” الأمريكية تقريرًا تتهم فيه قطر بالتورط في دعم الجماعات الإرهابية والتطرف الإسلامي الذي نما بصورة ملحوظة، في الآونة الأخيرة في العالم العربي والإسلامي.