رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحداث العنف تصب في صالح جماعة الإخوان

بوابة الوفد الإلكترونية

من هو الطرف الثالث المتوقع نزوله ساحة معركة 30 يونيه الفاصلة؟ وكيف سيوجه الأحداث؟ وما هى أسلحته هذه المرة؟ وهل مازال محتفظاً بقناعه أم أن احداث الشهور الماضية كشفت عنه النقاب؟

هو غالباً أقوى اطراف المعادلة بحكم أنه «خفى» وربما تكون هذه القوة مزيفة واهية بمجرد تجميع ملامحه أي أنه اصبح «مكشوفاً» وربما يحدث ما لا يتوقعه أحد!!
في كتاب نشرته جامعة كولومبيا للكاتب «لورينزو فيدينو» عام 2010 بعنوان الإخوان الجدد في الغرب.. تساءل الكاتب: هل يطفئ الإخوان الحرائق أم يشعلونها عمداً؟ وهل الإخوان الجدد هم الجدار المانع لانتشار الحرائق أم أنهم الثعالب التي تحرس الدجاج.. وما هو موقف الاخوان الحقيقي من العنف؟
ربما تحمل الاجابة على هذه الاسئلة بعضاً من توقعات ما سيحدث في 30 يونيه فالغريب أن ترعى الذئاب قطعان الشاة!.
ومن وجهة نظر الناشط السياسي محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، أن كل أحداث العنف تصب في صالح الاخوان وإن كان هناك طرف ثالث فهو يعمل لصالحهم.. ممكن يكون لهم انياب أهمها أنهم يتواجدون داخل المظاهرات كأنهم ضد الاخوان وتخرج منهم هتافات تقلب المتظاهرين على بعضهم.. ومن سيخرج في 30 يونيه سيهتف بسقوط حكم محمد مرسي.. ولو خرجت هتافات ضد الجيش وهو ما حدث في أكثر من مرة أمام الاتحادية وأمام دار القضاء العالي يظهر ناس لا نعرفهم يرددون هتافات عدائية ضد الجيش مما يسبب احتكاكات واشتباكات بين المتظاهرين.
ويرى أبو حامد أن دور الطرف الثالث يوم 30 يونيه سيتركز في تشتيت المجموعات وافتعال خلافات ويمكن أن يكون له دور في الاعتداء على الشخصيات المعارضة ليبدو المشهد بلا قيادة ولينقلب المشهد الى «خناقات» وأعمال عنف ضد المتظاهرين والمنشآت.. ويؤكد أبو حامد أن كثرة المتظاهرين هى الضمانة الوحيدة القادرة على حماية المتظاهرين واجبار أي طرف آخر على التراجع لأن التجرؤ يحدث عندما يكون عدد المتظاهرين أقل لأنه يصبح مكشوفاً فلا يستطيع أحد في ظل الاعداد الكبيرة أن يعتدي ويفر من الساحة بسهولة، وأكد أبو حامد أن الامر بات واضحاً وكنا في بداية الثورة وما تلاها نسمع الاخوان يرددون أن النظام السابق وأعوانه هم المسئولون عن أعمال العنف والتخريب واجهاض المظاهرات أما الآن «مافيش حاجة اسمها أنصار النظام السابق» وأصبح واضحاً أن صاحب المصلحة في احداث العنف واجهاض أي حركة تغيير في 30 يونيه هم الاخوان والتيارات الدينية وفكرة فلول نظام سابق يرددها ويروج لها الاخوان لإبعاد الشبهة عنهم، وبالتالي من انتخبهم اقتنع بوهم أن النظام السابق سيعود رغم أن الشعب لن يسمح بذلك او أي معطيات وشواهد تسمح بذلك، المعركة الآن بين الشعب ونظام أشد فساداً من أي نظام سابق.
في نفس الاتجاه تؤكد الناشطة السياسية الدكتورة بثينة كامل أن بوادر العنف واضحة من الاخوان الذين وصفتهم بأنهم أعداء الدنيا والدين وقالت: إن ما حدث للبنات في مقر نقابة المحامين بدمنهور يدل على نية هؤلاء في التعامل مع المعارضين.. فهل نسيناه؟ وكذلك الاعتداء على الفتيات اللائي يوقعن استمارات «تمرد» وتدعو بثينة كامل الشباب الثائر لفتح مقرات لتمرد في بيوتهم وتقول انها شخصياً فعلت ذلك.. وتضيف: نعلم جيداً أنهم سيجرون المتظاهرين الى مشاحنات وتحذر من الانخداع في يوم 30 يونيه.

مصادمات
اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري والاستراتيجي، قال: إنه يتوقع حدوث مصادمات عنيفة بنهاية الشهر يقوم بها غالباً مجموعات تنتمي الى التيار الاسلامي، ورغم أن كلمة الطرف الثالث في السياسة تطلق على «الوسيط» إذ إن هناك احتمالاً قائماً - ليس كبيراً - أن نجد طرفاً يحاول الضرب في الاتجاهين ففي المرة القادمة «30 يونيه» لن يكون هناك طرف ثالث بالمعنى المتعارف عليه.. فالطرفان لدينا ليس لديهما مانع أن يكشفوا عن أنفسهم كما حدث أمام مدينة الانتاج الاعلامي، وما حدث حول المحكمة الدستورية.. فالعنف موجود وصريح وواضح مثلما حدث أمام قصر الاتحادية وإن

كان هذا لن يمنع بعض العناصر التي تستغل الظروف لاشعال الموقف اكثر مثلما شاهدنا في الفترة الماضية ما حدث في ميدان سيمون بوليفار وشارع محمد محمود من الممكن اندساس بلطجية يمارسون العنف لاسباب في داخلهم أو لأنهم مقتنعون أنهم من المفترض أن يكرهوا المجتمع.
ويعتقد اللواء مسلم أن اشتراك «حماس» في الاحداث من الممكن أن يكون من خلال افراد متطرفين يكونون متواجدين في أي تنظيم لأن حماس تدرك أهمية العلاقات بينها وبين مصر وأكد اللواء مسلم أن الداخلية ستواجه موقفاً لا تحسد عليه لأن القيادة السياسية تطلب منهم البعد عن الاصابة لكنها في نفس الوقت كمن قيل فيه «ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له إياك أن تبتل بالماء» والأمر متروك ساعتها للظرف القائم.
ورداً على سؤال حول امكانية تدخل اتباع النظام السابق في الاحداث قال اللواء مسلم: أشك أن النظام السابق مازال فيه بقايا تستطيع أن تنظم نفسها وتفعل أي شىء!.
كل الاحتمالات واردة يوم 30 يونيه.. وفيما يخص استخدام العنف والقوة فهناك طرف يهدد باستخدام السلاح صراحة وهو ما يؤكده اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، وقال: لا أصدق أن الطرف الثاني سيسمع ويعلم بهذا التهديد ويسكت بالتأكيد سيستخدم القوة للدفاع عن نفسه، وهو ما ينذر بخطر شديد - لا قدر الله- وهناك من يتهم الإخوان والتيارات الدينية مباشرة بضلوعهم في احداث العنف وهناك قرائن لكن لا توجد أدلة.. ويناشد اللواء فؤاد علام كافة الاطراف أن تضع المصلحة الوطنية نصب أعينها والتفاهم مؤكداً أن المسئولية الكبرى تقع على الرئاسة الوحيدة القادرة على تجميع الناس وتجنيب البلاد الخراب والدمار.

تحالف إجباري
فكرة الطرف الثالث «غير مفيدة» لأن الصورة واضحة تماماً وهذه وجهة نظر الدكتور طارق المهدوي الخبير السياسي والذي أكد أن هناك تحالفاً اجبارياً ثلاثياً بين الاخوان والامريكان والعسكر وبين هذا التحالف والشعب تناقض رئيسي وبينه وبين «الفلول» تناقض ثانوي.. وأي تصعيد يحدث يشمل هذه الأبعاد، وأي طرف من الطرفين المحليين يحسم منافسة التمكين لصالحه ستصبح بالنقاط لكنه ليس له علاقة بالتناقض الرئيسي.
ويرفض المهدوي فكرة الطرف الثالث التي يعتبرها عائقاً يمنع من التعرف على الصديق من العدو ويشتت الانتباه عن القضية الأساسية والمشهد الرئيسي ويحذر طارق المهدوي من استخدام حماس المتظاهرين لتصفية المنافسات بين الاطراف المتحالفة كما حدث في 11 فبراير 2011 وينبغي الانتباه والتحفظ على الدولة الشمولية سواء دينية أو عسكرية مؤكداً أن السمة الغالبة على المشهد أن كلاً من المؤسسة العسكرية والإخوان يستغل التناقض بين الشعب والتحالف الثلاثي وهذا لا يمنع استخدامهم في حسم المشهد.