عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كارثة "بدر الإسلام" تنشر الرعب بين صيادى عزبة البرج

مراكب الصيد متوقفة
مراكب الصيد متوقفة

عزبة البرج من أهم مدن صيد الأسماك على مستوى الجمهورية حيث يوجد بها أكثر من 65 % من أسطول الصيد المصري في البحر المتوسط والمياه الإقليمية، كما يوجد بها 35 ألف صياد يعملون على 1800 مركب صيد،

ورغم ذلك فهم يعانون الكثير من المشاكل التي تواجههم في البر والبحر كما يجعلهم يغرقون في أحلامهم ويواجهون شبح البطالة والفقر، وصيادو وعزبة البرج ليس لديهم مورد رزق سوى البحر يأكلون ويشربون منه وربما يموتون غرقا فيه كما يعانى البحارة من عدم استطاعتهم العمل على السفن البحرية المصرية والأجنبية وتدهور أحوالهم المعيشية نتيجة تدنى أجورهم وكذلك عدم صرف رواتبهم وتجاهل النقابة العامة للنقل البحرى طلباتهم رغم علمها بما يحدث لهم حتى وصل بهم الأمر إلى بيع ما يملكون لكي يستطيعوا السفر إلى اليونان والكثير منهم يعانى من تدنى الأجور ومحاولات النصب عليهم بصفة مستمرة والسمسار البحرى في عزبة البرج يتقاضى عمولة تتراوح بين 5و10 آلاف جنيه من الفرد من أجل تشغيله وسفره في اليونان أو مالطة أو قبرص أو غيرها من البلاد التي تتطلب عمالة من الصيادين والبحارة، إنها مأساة يعيشها صيادو وبحارة عزبة البرج منذ عام 1989 وحتى الآن. فى البداية يقول محمد خليل رجب إن أهم المشاكل التي تواجه الصيادين مشكلة التأمينات الاجتماعية حيث ينطبق نظام التامين على أصحاب المراكب فقط ونطالب بأن يكون هناك تأمين على الصيادين لمواجهة أعباء الحياة في حالة العجز والإصابة وأشار الى أن الصادين بعزبة البرج يعانون من سوء الخدمات بدءاً من استخراج بطاقة الصيد وما يواجهونه من إجراءات معقدة ومستفزة من جمعية الصيادين ثم المعاناة الأكبر من التجار الذين يعملون بتجارة الأسماك في مقابل حق الانتفاع الذي  يتقضاه صاحب المال حيث يحصل التاجر على الأسماك بمبلغ رخيص جدا كما أن هناك معاناة أكثر ضراوة وهى أن أدوات الصيد المستوردة من الخارج لصالح جمعية الصيادين والمخصصة للمراكب تذهب إلى أصحاب النفوذ وأقارب المسئولين بالجمعية لتباع في السوق السوداء. ويطالب رفيق العزبى صياد بوضع حل جذري لمشكلة الغرق التي تواجه الصيادين وضرورة توفير وسيلة للنجاة سواء عن طريق لنش أو زورق سريع لحل تلك المشكلة خاصة وأن معدل غرق الصيادين زاد في الفترة الأخيرة وآخرها غرق ثمانية صيادين ونحن كصيادين على أتم الاستعداد للمشاركة في شراء وسيلة النجاة عن طريق فرض مبلغ على مركب لجمع ثمن وسيلة النجاة خاصة وأننا نخرج للصيد ولا نعلم إذا كنا سنعود لمنازلنا أم لا، كلما أشار الريس مصطفى موسى الى سوء الخدمة الصحية لايجاد نظام معاشات وتأمينات يضمن حياة كريمة لمواجهة مصاعب الحياة في حالة العجز أو الإصابة، ويشير عبدالمنعم  كيوان  إلى أن صيادي عزبة البرج يعانون من مشكلة في غاية الخطورة وهى ضيق بوغاز عزبة البرج حيث ضاقت فتحاته وأصبحت المراكب مهددة بالغرق أثناء خروجها ودخولها منه رغم أنه كان يوجد كراكة لتوسيع البوغاز ولكن المسئولين تركوه عرضة للردم حتى ضاقت مساحته مما جعل أرواح الصيادين مهددة بالموت في أي لحظة كما أن توقف الفنار عن العمل في بعض الأوقات يؤدى إلى اصطدام مراكب الصيد بالحجارة عند المدخل حيث تضل الطريق عندما يعلو البحر لا يرون الحجارة فيصطدم بها المركب كما لا توجد اشارات ليلية على جانبي مدخل البوغاز مما يؤدى إلى الاصطدام بأرض الجزيرة الموجودة عند مدخل البوغاز ويقول لطفى أبوعوض صياد وريس مركب أنه قد تم إنشاء صندوق يتبع الاتحاد التعاوني للثروة السمكية بمصر الجديدة حيث يقوم هذا الصندوق بفرض تأمين اجبارى على المراكب يحصل كل عام وعندما يحدث أى حادث للمركب لا يتم صرف قيمة تكفى لإصلاح المركب بل يقومون بصرف قيمة تكفى لإصلاح تلف في فلوكة وليس مركب صيد كبيراً ويؤكد رفعت حامد أن اكبر مشكلة تواجه صيادي عزبة البرج ما يحدث لهم داخل ميناء بورسعيد فالصياد الذي يدخل ميناء بورسعيد كأنه ذاهب إلى دولة أجنبية من حيث سوء المعاملة

والتفتيش التعسفي ولذلك نطالب الدولة بدعم الصياد دعما كاملا لان السمك هو الحل لمواجهة ما يحدث من ارتفاع في أسعار اللحوم وبديل  رئيسي للدواجن خاصة بعد انتشار انفلونز الطيور ويشير احمد شعيب ووائل جاد إلى أن مجلس مدينة عزبة البرج يقوم بتحصيل مبالغ مالية كبيرة سنويا من كل مركب نظير وقوفه على المرسى الخاص به في نهر النيل دون تقديم أى خدمات كما انه يتم فرض مبلغ مائة جنيه على كل مركب وذلك لعمل سقالة للتفتيش بتكلفة مائة الف جنيه وإذا لم يدفع صاحب المركب لا يتم تجديد الرخصة له، ويؤكد  عبده ميلو، بحار أن جمعية البحارة مغلقة منذ سنوات مما أعطى الفرصة لسماسرة السفر حيث يتقاضون مبلغ 30 الف جنيه من الفرد من اجل السفر خارج البلاد والعمل على السفن العملاقة بعقد مدته 7 شهور فقط ثم يعود لدفع المبلغ مرة أخرى وهنا نجد أن السمسار حل محل النقابة كما قام بعمل سجلات تجارية للاستيراد والتصدير. ويقول سمير النادي أن البحارة المصريين بصفه عامة وأبناء مدينة عزبة البرج بصفة خاصة لهم باع طويل بين البلاد العربية والأوروبية وحينما يبلغون سن الـ 50 لا يجدون القوت اليومى لهم لأن الحكومة تجاهلتهم ولم تصرف لهم معاشاً رغم أنهم مصريون 100%، ويضيف وجدي شتا، بحار قائلاً انا بقالي أكثر من 5 سنوات بلا شغل بسبب الشهادات الطبية وتجديد الجوازات البحرية التي لا تتم سوى بدفع مبلغ ثلاثة آلاف جنيه، كما أن الشباب يعانون أشد المعاناة من الروتين عندما يقومون باستخراج هذه الجوزات والذهاب من دمياط إلى الإسكندرية والعكس أكثر من مرة لطول فتره الإجراءات واخذ الموافقات، ويقول السيد حلاوة محام إن المشكلة الكبرى بالنسبة لصياد وبحارة عزبة البرج هي مشكلة السمسار البحرى تلك المشكلة المتراكمة دون حل منذ سنوات طويلة، فمن يريد السفر إلى اليونان لابد أن يدفع للسمسار أولاً حيث يتقاضى السمسار عمولة من 3 ـ 5 آلاف جنيه  إلي أن يصل المبلغ  30 ألف جنيه من الفرد الواحد من اجل سفره وتشغيله في الدولة التي يعمل بها ولا يكفيهم ذلك بل يتم تحويل أجور الصيادين من تلك الدول إلى الجنيه المصرى والاستفادة بفارق الأسعار، وتساءل السيد حلاوة قائلاً أين دور النقابة العامة للنقل البحرى وماذا فعلت للبحارة رغم علمها بكل ما يحدث لهم من تدنٍ في الأجور ومحاولات النصب عليهم بصفة مستمرة والى متى يظلون مطمعاً للسمسار البحرى  وطالب بأن يكون هناك دوراً فعال وايجابي من جانب جمعية الصيادين والنقابة العامة للنقل البحري وذلك لإنقاذ 45 ألف صياد من شبح البطالة والفقر والتشرد.