عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ميشيل بلاتيني..أسطورة الكرة الفرنسية

ميشيل بلاتيني
ميشيل بلاتيني

يقف ميشيل بلاتينى على قمة نجوم الكرة الفرنسية عبر كل عصورها فرغم نجاح جوست فونتين فى نهائيات كأس العالم 1985 فى الوصول بمنتخب فرنسا إلى المركز الثالث إلا أن النجم الكبير بلاتينى قاد منتخب الديوك لإحراز أول القابه القارية عام 1984 بالفوز بكأس الأمم الأوروبىة التى احتضنتها فرنسا تحديدًا والمركز الرابع فى نهائيات كأس العالم 1982 والثالث عام 1986 ليضع اسمه بين الخالدين فى الكرة العالمية ككل والأفضل بين نجوم الكرة الفرنسية.

على مستوى المنتخب الفرنسى قدم ميشيل بلاتينى عطاءً لاينسى للكرة الفرنسية فمنذ عام 1958 عندما تمكن منتخب فرنسا من إحراز المركز الثالث فى السويد لم يتمكن منتخب فرنسا من تقديم عروضًا ولا نتائج تذكر حتى جاء كأس العالم 1982 بإسبانيا وذهب منتخب الديوك الفرنسية إلى  المونديال بجيل يتقدمه ميشيل بلاتينى و معه النجوم أموروس وتيجانا وآلان جيريس وروشتو وديديه سيكس والمدافع الصلد تريزور ورغم تواجد المنتخب الفرنسى فى مجموعة قوية تضم إنجلترا ومنتخب تشكيوسلوفاكيا القوى والكويت الضيف الجديد على المونديال والبداية السيئة للفرنسيين بالخسارة بثلاثة أهداف أمام إنجلترا إلا أن بلاتينى قاد زملائه فى مسيرة رائعة بالفوز على الكويت و تشيكوسلوفاكيا والتقدم للدور الثانى ليتمكن من إبعاد النمسا و إيرلندا الشمالية بسهولة  ليتأهل الى الدور ربع النهائى ليواجه المانيا فى مواجهة تاريخية بدأها منتخب المانيا بالتقدم بهدف الا ان منتخب فرنسا تعادل بركلة جزاء للقائد بلاتينى لينتهى الوقت الأصلى بالتعادل بهدف لكل فريق.
فى الوقت الإضافى تمكن منتخب فرنسا من مفاجأة منتخب المانيا بهدفين سريعيين بلاتينى لتريزور و آلان جيريس ليتقدم الفرنسيين 3 / 1 ويبدو للكثيرين أنهم فى طريقهم للمباراة النهائية للمرة الأولى فى التاريخ لكن الألمان استفاقوا وتمكنوا من إحراز هدف للهداف كارل هانز رومينيجة قبل نهاية الوقت الإضافى الأول ليعود كلاوس الوفس ليسجل الهدف الثالث قبل نهاية الوقت الإضافى الثانى ويلجأ الفريقين إلى ركلات الترجيح التى انحازت للمنتخب الألمانى بعد إهدار المدافع الرائع بوسيس لركلة جزاء لتنهمر دموع الفرنسيين على خسارة تاريخية.
فى بطولة أمم أوروبا 1984 بعدها بعامين كان على الفرنسيين استضافة البطولة على ملاعبهم وبنفس التشكيلة تقريبًا التى شاركت فى مونديال 1982 وبقيادة المدير الفنى التاريخى ميشيل هيدالجو لم يكن مجرد قائد للمنتخب الفرنسى فى بطولة أمم أوروبا 1984 وسط كوكبة من أفضل أجيال الكرة الفرنسية  بل كان النجم الأول لها بلا منازع بل يمكن القول أنه لا يوجد نجم فى تاريخ بطولة أمم أوروبا قدم فى بطولة واحدة ما قدمه بلاتينى لمنتخب بلاده فى هذه النسخة من أمم أوروبا ويكفى تسجيله لتسعة أهداف تصدر بها قائمة هدافى البطولة بل يظل هذا الرقم هو الرقم القياسى لأى هداف فى تاريخ بطولات كأس الأمم الأوروبية.
أهداف بلاتينى التسعة تضمنت تسجيله هاتريك مرتين فى مرمى يوغسلافيا و بلجيكا فى الدور الأول إلا أن قيمة بلاتينى الحقيقية ظهرت فى مباراة الدور نصف النهائى مع البرتغال التى كادت أن تحقق مفاجأة صارخة عندما تقدمت حتى قبل نهاية المباراة بهدفين لهدف إلا أن بلاتينى الذى سجل هدف فرنسا الأول عاد وسجل هدف التعادل فى الوقت القاتل ليضمن للفريقين الاتجاه للوقت الإضافى الذى نجح خلاله الفرنسيون فى تحقيق هدف الفوز والتاهل للمباراة النهائية أمام أسبانيا والتى أفتتح بلاتينى فيها أهداف منتخب فرنسا قبل ان يسجل بيلون الهدف الثانى ويرفع بلاتينى كأس هنرى ديلونى للمرة الأولى فى تاريخ فرنسا .
ويتحدث بلاتينى عن هذه اللحظات الرائعة قائلا : لقد كان الفوز بهذه البطولة هو

الفوز الأول لفرنسا ببطولة كبرى على مستوى جميع اللعبات الجماعية ليكون هذا الأنجاز هو الأفضل فى تاريخ فرنسا الكروى و الرياضى بصفة عامة . بالنسبة لى كانت نهائيات 1984 هى البطولة الوحيدة التى خضتها مع منتخب فرنسا وأنا فى كامل لياقتى البدنية ففى كأس العالم 1982 كنت مصابا و نفس الشىء فى نهائيات كاس العالم 1986 بالمكسيك .
وأضاف : قبل كأس العالم 1982 لم تكن لدينا الثقة فى امكانية الوصول للأدوار النهائية فى البطولات الكبرى لكن عندما صعدنا للدور نصف النهائى أمام ألمانيا الغربية فى ذلك الوقت تكونت لدينا قناعة اننا فريق كروى متميز خاصة اننا نجحنا فى الوصول لنصف النهائى بعد تجاوز العديد من المباريات الصعبة وأصبح لدينا الثقة فى الفوز باللقب الأوربى على ملعبنا وهو ما حدث بالفعل تحت قيادة مدير فنى عملاق هو ميشيل هيدالجو .
عقب نهائيات أمم أوروبا 1984 لم يتوقف النجم الكبير عن العطاء فنجح فى قيادة فرنسا للدور نصف النهائى لكاس العالم 1986 لكنه خسر مجددا أمام منتخب المانيا الغربية فى تكرار لما حدث فى 1982 لكن مسيرة منتخب فرنسا شهدت نتائج رائعة منها الفوز على المنتخب البرازيلى فى ربع النهائى بركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لكل فريق وسجل بلاتينى هدف فريقه و اقصاء حامل اللقب إيطاليا بهدفين فى الدور ثمن النهائى وسجل بلاتينى هدف فرنسا الثانى بعد التاهل من الدور الأول عبر بوابة المجر و كندا بالفوز فى المباراتين والتعادل مع منتخب الاتحاد السوفيتى بهدف لكل فريق .
على مستوى الأندية كان بلاتينى هو النجم المتوج فى الدورى الإيطالى عبر سنوات طويلة مع فريق اليوفنتوس حيث قاد السيدة العجوز للحصول على عدد من القاب الدورى الإيطالى وكاس إيطاليا ثم كان التتويج الكبير باللقب الأول فى تاريخ اليوفى بلقب دورى أبطال أوروبا عام 1985 فى المباراة النهائية الشهيرة مع ليفربول بملعب هيسيل ببروكسل والتى سجل فيها بلاتينى هدف الفوز من ركلة جزاء .
نجومية بلاتينى حسمت التصويت له كأفضل لاعب أوروبى فى الأعوام 1983 و1984 و1985 وحصل بلاتينى على جائزة أفضل لاعب فى العالم والتى تمنحها مجلة الكرة العالمية عامى 1984 و1985.
. ترأس بلاتينى لجنة تنظيم كأس العالم 1998 والتى أقيمت فى وطنه فرنسا ثم واصل طموحه الإدارى ليصل حاليًا لمنصب رئيس الاتحاد الأوربى لكرة القدم .