رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جوست فونتين .. قائد الثورة الكروية الفرنسية

جوست فونتين
جوست فونتين

عندما أسدل الستار على نهائيات كأس العالم السادسة التي أقيمت في السويد عام 1958  لم تكن هناك ظاهرة تلقي بظلالها على إنجاز المنتخب البرازيلي الفائز بكأس البطولة وتسرق منه أضواء البطولة إلا ظاهرة الفرنسي جوست فونتين الذي استطاع ببراعة خلال مباريات البطولة إحراز 13 هدفا مكنته من إحراز لقب هداف البطولة والاحتفاظ بالهداف التاريخي للمونديال كونه صاحب أكبر عدد من الأهداف في بطولة واحدة ولم يستطع أحد كسر أو حتى الاقتراب من هذا الرقم حتى الآن.

ولد فونتين من أبوين فرنسيين منتصف الثلاثينيات في مدينة مراكش المغربية، وشهدت شوارع المدينة بروز موهبة الصبي الفرنسي في التعامل مع قطعة الجلد المستديرة وكانت كرة القدم أبرز الألعاب التي حملها الجيش الفرنسي معه إلى بلدان المغرب العربي عمومًا.
عندما بلغ فونتين سن الرشد غادر مسقط رأسه إلى فرنسا حيث بدأ اللعب مع نادي نيس قبل انتقاله إلى نادي ريمس الذي كان يمثل قوة مؤثرة في البطولات الفرنسية خلال الخمسينيات والستينيات.
وأفلح فونتين أكثر من مرة في نيل لقب هداف الدوري الفرنسي مع ناديه الجديد كان آخرها موسم 58-1959 كما ساهم في وصول ريمس إلى نهائي بطولة الأندية الأوروبية عام 59 وخسر النهائي أمام ريال مدريد.
ولنادي نيس الفضل الأول في تقديم فونتين إلى المنتخب الفرنسي بعدما لفتت عروضه المتميزة أنظار المشرفين على إعداد المنتخب.
في أكتوبر عام 1953 حظي فونتين بأول فرصة للتمثيل الدولي نجح خلالها في إيداع 3 أهداف في مرمى لوكسمبورج ضمن تصفيات كأس العالم في مباراة انتهت 8 - صفر لفرنسا.
ومنذ ذلك الوقت لم ينجح في إحراز أي هدف وتم استبعاده من المنتخب عام 1956 قبل أن يعود بعد عامين ليحرز هدفًا في مرمى إسبانيا في مباراة ودية استعدادًا لكأس العالم 58.
وشارك فونتين في تمثيل فرنسا كلاعب احتياطي خلال نهائيات السويد وخدمة الحظ للعب كبديل لمهاجم فرنسا الأساسي ليبوند الذي تعرض للإصابة وافتتح فونتين مسلسل أهدافه في النهائيات أمام الباراجواي حيث سجل هاتريك من

ضمن الأهداف السبعة الفرنسية ثم سجل هدفي بلده أمام يوغسلافيا التي كسبت اللقاء بثلاثة كما سجل هدف في المباراة التمهيدية الثالثة في مرمى أسكتلندا وانتهت المباراة 2-1 للمنتخب الفرنسي وفي الدور الثاني سجل هدفين في مرمى أيرلندا أهلت فرنسا لنصف النهائي بعد أن انتهت المباراة 4-صفر.
وفي نصف النهائي لعبت فرنسا ضد البرازيل التي فازت بالمباراة 5-2 وسجل فونتين هدفًا واحدًا، وفي لقاء تحديد المركز الثالث التقت فرنسا الخاسرة من البرازيل بالمانيا وأحرز فونتين أربعة من أهداف فرنسا الستة التي أهلتها لنيل البرونزية بالفوز على ألمانيا 6-3.
آخر هدف دولي لفونتين كان في مرمى النمسا عام 1960 في مباراة ودية ويحتل فونتين المركز الثاني في ترتيب هدافي فرنسا على الصعيد الدولي ب 27 هدفا بعد الأسطورة بلاتيني. وغادر فونتين المستطيل الأخضر مرغما عندما أصيب بكسر في الساق أنهى مستقبله وهو في أوج عطائه. ولم يهجر فونتين الكرة فقد عاد في النصف الثاني من السبعينيات إلى مسقط رأسه المغرب ليتولى تدريب المنتخب المغربي بعد ان قاد المنتخب الفرنسي لمدة وجيزة. ولم يحالفه الحظ في مهنته كمدرب فترك التدريب وتحول إلى متابع يترقب مهاجمي العالم في سعيهم الحثيث نحو تحطيم رقمه القياسي في بطولة كأس العالم الذي دخل العقد الخامس من عمره ولم يجرؤ أحد على مساسه.