رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالفيديو .. الناجون من كارثة المركب يروون لحظات الرعب

بوابة الوفد الإلكترونية

التقت "الوفد" مجموعة من الناجين من الحادث ليروا تفاصيل المأساة التى شاهدوها من الناجين من حادث تصادم ناقلة بضائع بساحل البحر الأحمر مع مركب صيد "بدر الإسلام"، لتكشف تفاصيل واقعة الاصطدام التي راح ضحيتها 13 حالة وفاة، و13 مصاباً، وجارٍ البحث عن ناجين آخرين.

يقول محمد الأباصيري مسعد المغولة شقيق رئيس المركب "مسعد"، "فقدت والدي البالغ من العمر أكثر من 60 عاماً وزوج شقيقتي عبده عثمان ابو شلبي، حيث إننا فوجئنا بعد الانتهاء من الطرحة الأولى بنصف ساعة تقريباً، وبعد منتصف اليوم بنصف ساعة أيضا أثناء قيامنا بالتجهيز للطرحة الثانية، ورمى الشباك لصيد الأسماك في المنطقة الواقعة بين رأس غارب بساحل البحر الأحمر وبين جبل الزيت بالساحل، بقدوم مركب كبير عبارة عن ناقلة يصل طولها حوالي 150 مترًا، وكانت تسير بأقصى سرعة في ساحل البحر في حين أن مركب الصيد التى نقلها نحن لا يزيد طولها على 30 مترًا، واصطدمت بنا فأطفأت كشافات الإنارة المثبتة أعلى سطح المركب وبدا الظلام الدامس الذي أعاق رؤية زملائنا المرافقين لنا على المركب".
وأضاف: "فوجئنا بالمركب وفي غضون لحظات تصطدم بنا مرة أخرى لتكون نهاية أكثر من 20 صياداً، حيث أن المركب كان يقل 43 صياداً جميعهم من المطرية محافظة الدقهلية، وقام بعضنا باعتلاء سطح المركب للنجاة من الغرق والبعض الآخر سقط في المياه، وتثبت البعض في الجراكن وأطواق النجاة والصناديق التي كانت بحوزتنا للنجاة من الغرق وبعضنا لم يجد أطواق نجاة فسقط في المياه ولقي مصرعه في الحال".

ويقول "انتظرنا حتى شروق الشمس حتى أتت مركب صيد تدعى "أبو علاء" هى التي أنقذت الناجين من الموت المحقق".
وأشار "محمد" إلى أن والده كان يعول الأسرة بالكامل المكونة من 7 أشخاص، كما فقدت الأسرة زوج شقيقته وعائلها الوحيد، وتساءل من يعول كل هذه البيوت بعد فقدان عائلهما الوحيد؟
أما إبراهيم الشريعى الصياد (56 سنة) فيقول إن المركب التي كانت تقلنا "بدر الإسلام" كانت متوقفة بعيدا من المجرى الملاحي بمسافة كافية تحسبا للاصطدام بأي مركب تجارية، أو ناقلة بترول تسير في اتجاه ساحل البحر الأحمر، خصوصا أن خبرتنا في

الصيد هى ما دفعتنا للوقوف في مثل هذه المنطقة لكننا فوجئنا بناقلة تجارية تصطدم بنا، ومن شدة التصادم تحطم جسم المركب، وانقلبت رأساً على عقب حتى لم نستطع إطلاق الطلقات التحذيرية في الهواء للاستغاثة بقوات حرس الحدود لكننا حاولنا الاستغاثة بالمركب التي اصطدمت بنا إلا أن قائدها رفض التوقف وكأنه كان يقصد قتلنا جميعاً.
ويضيف: "لم ينقذنا أحد سوى مركب صيد تدعى "أبو علاء" كانت تقف بجوارنا، ولم نستطع إنقاذ من كان برفقتنا على متن المركب لكن ما فائدة إنقاذنا بعد تدمير وغرق المركب التي كانت تطعمنا".
ومن جانبه يشير حسين راضي أحد الناجين من الحادث، إلى أنه "بعد انتهاء الطرحة الأولى فوجئنا بناقلة كبيرة الحجم تتجه نحونا مسرعة، وكأنه كان يقصد صدمنا فقمت بتنبيهه عن طريق الاستغاثة "حاسب حاسب" فلم ينتبه وصدمنا ليدفع المركب التي تقل 43 صيادا للموت المحقق".
ويكمل: "انقلب المركب في البحر وفرت الناقلة هربا دون التوقف لإغاثتنا رغم محاولات البعض إيقافها لإغاثتنا إلا أن قائدها فر هاربا، وابتعد عنا على مسافة 12 ميلاً بحرياً ولم نلحظ اسم المركب نظرا للظلام الدامس الذي حل بساحل البحر فور انقلاب "بدر الإسلام" وغرقها بالساحل.
وأضاف: "جميعنا مدينون لأصحاب محال البقالة، ومنا غير القادر علي تجهيز ابنته المقبلة على الزواج بسبب قرار هيئة الثروة السمكية بمنعنا من الصيد لمدة 3 أشهر هي فترة منع الصيد حفاظاً على تزاوج الأسماك".

شاهد الفيديو 

http://www.youtube.com/watch?v=mv2zRcLQZ38