دبلوماسيون: الوفد الفني المرافق للسيسي بألمانيا "قوة ناعمة"

رحب عدد من خبراء العلاقات الدولية، باصطحاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لوفد فنى مكون من 13 فنانا من المشهورين عربيًا وعالميًا، خلال زيارته إلى ألمانيا، معتبرين أن الفن هو لغة التخاطب بين شعوب العالم، ومؤكدين أنها إحياء لعادات سابقة كانت تقوم بها مصر فى سياستها الخارجية والتى  أدت بشكل كبير إلى التعريف بالثقافة المصرية وتحسين صورتها أمام دول العالم.

ورأى آخرون أن مبادرة الرئيس جاءت لتحسين العلاقات المصرية مع المجتمع المدنى الألمانى، خاصة بعد قيام مصر فى الفترات الأخيرة بإغلاق عدد من منظمات المجتمع المدنى الألمانى بمصر، مشيرين إلى أنها تحمل تغيرا ملحوظا فى محاولة الرئيس الاعتماد على القوة الناعمة فى العلاقات الخاريجة.

من جهته، أبدى السفير فتحى الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، سعادته البالغة بقرار اصطحاب الرئيس السيسي وفدا  فنيا  خلال زيارته لألمانيا، مؤكدًا أن الفنانين ليسوا مسئولين بالحكومة و أن مرافقتهم للرئيس تعد تمثيلا للمجتمع المدنى المصرى، مشيرًا  إلى أنها  خطوة جيدة لتحسين العلاقات المصرية الألمانية.

ووصف الشاذلى فكرة وجود وفد فنى خلال زيارة الرئيس بـ"البارعة"، منوهًا إلى أن تلك الخطوة قد تذيب الخلافات التى تمت بين مصر وبين المجتمع المدنى الألمانى، خاصة بعد قيام مصر فى الفترة الماضية بغلق عدد من الجمعيات المدنية الألمانية بمصر.

و شدد مساعد وزير الخارجية الأسبق، على ضرورة استخدام مصر للقوة الناعمة فى تعاملها مع الدول الأخرى،لما لها من تأثير فعال فى تحسين العلاقات بين الدول مع بعضها البعض، مؤكدًا على أن الفن الناطق أحد المكونات الأساسية للشخصية المصرية .

وطالب الشاذلى، الحكومة بالاعتراف بدور الفن فى العلاقات الدولية والاعتماد عليه بشكل كبير فى إذابة أى عوائق تقف أمام مصر فى علاقاتها الخارجية، معتبرًا أنه يشكل الوجود المصرى.

واعتبر السفير ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق وخبير العلاقات الدولية، أن أسباب مرافقة الوفد الفنى للرئيس السيسي أثناء زيارته لألمانيا،  تعود الى محاولة تعريف الشعب الألمانى بمصر

و نشر الثقافة المصرية بألمانيا.

وأضاف الغطريفى أن الفن أحد اللغات التى يتخاطب  بها الشعوب فى مناسبات عدة، منوهًا أن الوفد الفنى المصاحب للرئيس فى زيارته،قد يساعد فى التأثير على الرأى العام الألمانى وتحسين صورة مصر خارجيًا، خاصة وأن ألمانيا بها جالية مصرية كبيرة.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق وخبير العلاقات الدولية، إلى أن مصر كانت تعتمد فى السابق على الفن فى تحسين علاقتها مع الدول الاخرى، مؤكدًا أن الفنانين يرغبون فى إرسال رسالة إلى الشعب الألمانى بأنهم يؤيدون الرئيس السيسي ويدعمونه فى سياسته الداخلية والخارجية.

وأوضح السفير حسن هريدى، نائب وزير الخارجية الاسبق، أن اعتماد الرئيس على القوة الناعمة من خلال اصطحابه لوفد من الفنانين خلال زيارته لألمانيا، تعد بادرة جيدة منه، مؤكدًا أن هذا الوفد الفنى سيعبر عن الوجدان الشعبى المصرى .

وأكد هريدى أهمية دور الفن فى الارتقاء بالحضارة البشرية وإضافة المزيد من الحيوية على زيارة الرئيس السيسي لألمانيا، فضلا عن قدرتها على العمل على تحسين العلاقات المستقبلية بين مصر و ألمانيا .

وتوقع نائب وزير الخارجية الاسبق، احتمالية تنظيم فاعليات و لقاءات بين الفنانين المرافقين للرئيس السيسي بالزيارة وبين نظائرهم من الفنانين الألمان، متصورًا أنهم سيقومون بدورهم على أكمل وجه حتى يتم توفير فرص النجاح الكاملة.