رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا قال إعلاميو مصر عن "نبراس" الصحافة المصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

عرف بين أساتذة عصره، قبل تلاميذه، بـ"الفارس النبيل"، فهو المناضل الذى واجه النظام بقلمه وكلماته.. وهو المحارب الأشرف ضد حملات الفساد التى واجهت طبقات الشعب بقرائه وأثريائه، وعندما تحدى الطاغوت مبارك، فؤاد باشا سراج الدين زعيم حزب الوفد.. تصدى شردى له في سابقة هى الأولى من نوعها في مقالته الأشهر "العين بالعين والسن بالسن".

وفي الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل شردى أول رئيس تحرير لجريدة الوفد، أرادت بوابة الوفد تسجيل شهادات معاصريه والاطلاع على تفاصيل حياته المهنية التى جعلت منه نبراساً في سماء الصحافة المصرية وضوءاً يهتدى به كل مبتدئ يبغي التقدم.
لم يمارس حق قلمه إلا بحبر الصدق
الإعلامى مفيد فوزى يقول عن شردي "أعرف مصطفي شردى منذ أن كان صحفياً في الأخبار، وأعرف عشقه للحقيقة ونبشه وراء الفساد مهما كلفه الأمر، وما زلت أذكر حواراً له مع أسطى الصحافة المصرية والكاتب الصحفي موسي صبري، حذره فيه بشدة من المخاطر التى ستترتب علي نشر إحدى قضايا الفساد، ووقتها عارض شردى بشدة، مشيراً إلي أن ما يهمه هو ممارسة دوره بمهنية حتى لو فصلوه من جريدته".

ويتابع فوزى "في إحدى المصادفات قابلت شردى في الإمارات، وكنا نكتب في جريدة أبوظبي الإخبارية، وقتها تم معارضتى من قبل إدارة الجريدة بعد كتاباتى لمقال يهاجم الأثرياء في مصر ولم يدافع عنى أو يرد كرامتى إلا شردى رحمه الله، ففارس الصحافة مصطفي شردى لم يمارس حق قلمه إلا بحبر الصدق، وهو كاتبنا المحترم الذي يسكن دهاليز الذاكرة".

"ظاهرة صحفية احترافية قلما تتكرر"
تلك الكلمات التى بدأ بها د. محمود علم الدين، عضو المجلس الأعلى للصحافة وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة في وصف شردى قائلاً "لقد كان شردى مدرسة صحفية من مدارس الصحافة العريقة، فبعد أن تميز في عالم الصحافة من خلال تجربة الأخبار، استغل موهبته لبث الروح في جريدة الوفد التابعة للحزب والتى أصبحت فيما بعد من التجارب الرائدة في عالم الصحافة".
ويضيف علم الدين "من أهم البصمات التى وضعها شردى هى الالتزام بمعايير الصحافة المفقودة وحملات الفساد التى شنها ضد الفساد لصالح الفقراء فحفر اسماً من ذهب في أذهان الجميع" مشيراً إلي أن جريدة الوفد ما زالت تسير بخطى شردى إلي هذا اليوم من شن الحملات الصحفية الجريئة وبث الأبواب الإخبارية المهنية وكتابة المقالات الجريئة

التى تؤثر في قراء تلك المطبوعة".
أعطى للوفد شخصية مستقلة نضالية
وتقول د.عبير السعدى وكيل نقابة الصحفيين "استطاع مصطفي شردى أن يكون شخصية مستقلة نضالية لجريدة الوفد كمعارضة حقيقية في زمن سيطرت فيه الأنظمة علي ألسنة وأقلام الإعلاميين، فكان قيمة صحفية تتلمذنا جميعاً علي يده وكنا دوماً من متابعى أعماله علي صفحات جريدة الوفد".
وتضيف السعدى أن شردى من الجيل الذى أخلص للصحافة وتركوا بصمة في تاريخ الكتابة العربية، فلم يسمحوا للسياسة يوماً بأن تؤثر عليهم وتجرفهم في دوامتها، مثل حال معظم صحفيى هذا الجيل، فكان صحفياً شريفاً قلما يتكرر في هذا الزمان.
جمعية لمحبي شردى 
أما أسامة سرايا رئيس التحرير السابق لجريدة الأهرام فقد أوضح أن الجرائد القومية جميعا تعتبر الراحل شردى مؤسس الصحافة الحزبية في مصر، بعد إنجازاته التى حققها في جريدة الأخبار وأعماله بالوطن العربي التى جعلت منه نموذجا يحتذى به للمجموعة الصحفية المصرية، فعاد إلي مصر وأسس صحيفة الوفد التى هى نواة الصحافة المستقلة والصحافة الحزبية معاً.
ويضيف سرايا أن مساحة الحرية الضخمة التى اغتصبها شردى لنفسه في ذاك الوقت كانت إشارة لنا كصحف قومية بأن نحذو حذوه، وأن نتصدر للنظام كمعارضة حقيقية، مشيراً إلي أن شردى كصوت قوى للمعارضة لم يتخل عن الاحترافية بالمعايير المستقلة ولا عن مهنية الصحفي الشريف.
فيما دعا سرايا تلاميذ شردى لإنشاء جمعية لمحبيه تتبنى أسس الكتابة المهنية الصحفية وتعمل علي إعادة إحياء أعماله للتعلم منها والاقتداء بها في تلك المرحلة من ضياع القيم الصحفية علي يد محدثي مهنة الصحافة.