بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دراسة: عشبة الهندباء البرية تنظّف الكبد وتعزز صحة الجهاز الهضمي

صحة الجهاز الهضمي
صحة الجهاز الهضمي

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة كوبنهاغن أن الهندباء البرية وهي عشبة منتشرة منذ آلاف السنين قد تمتلك قدرة فعّالة على تنقية الكبد وتحسين صحة الجهاز الهضمي بفضل احتوائها على مجموعة غنية من مضادات الأكسدة والألياف القابلة للذوبان، الدراسة التي امتدت لأشهر بيّنت أن تناول مستخلص جذور الهندباء بانتظام يمكن أن يحفّز إنتاج العصارة الصفراوية، وهي المادة التي يعتمد عليها الجسم في هضم الدهون والتخلص من السموم.

وبحسب الباحثين، فإن الجذور تحتوي على مركب طبيعي يُعرف باسم الإينولين، وهو نوع من الألياف التي تعمل كـ"غذاء للبكتيريا النافعة"، وهذا الأمر ينعكس مباشرة على صحة القولون، إذ يساعد على تقليل الانتفاخات ويحسّن حركة الأمعاء، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المتكرر أو اضطرابات الهضم المزمنة، كما أثبتت الدراسة أن تناول مشروب الهندباء الدافئ مرتين يوميًا قد ساعد المشاركين على تحسين امتصاص العناصر الغذائية وتقليل الالتهابات داخل الأمعاء.

 

وأشار الباحثون إلى أن التأثير الإيجابي للهندباء لم يقتصر على الجهاز الهضمي فقط، بل امتد إلى صحة الكبد، إذ أظهرت الفحوص المخبرية انخفاضًا ملحوظًا في مؤشرات الإجهاد التأكسدي لدى المشاركين. 

 

وهذا يعني أن العشبة ساعدت على حماية خلايا الكبد من التلف الذي قد تسببه الدهون المتراكمة أو السموم اليومية. كما لاحظت الدراسة تحسنًا في نشاط إنزيمات الكبد المسؤولة عن تنقية الدم.

 

لكن رغم تلك النتائج المبشّرة، حذر الأطباء من الإفراط في تناول الهندباء، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حصوات في المرارة أو مشكلات في القنوات الصفراوية، لأن زيادة العصارة قد تفاقم الأعراض لديهم، كما نبه الخبراء إلى ضرورة تجنّب تناول الجرعات المركّزة دون استشارة طبية، خصوصًا للحوامل ومرضى الكلى.

 

وفي المقابل، يرى خبراء التغذية أن الهندباء يمكن إدخالها بسهولة في النظام الغذائي اليومي، سواء من خلال غلي الجذور، أو إضافة الأوراق الطازجة إلى السلطات، أو الاعتماد على المستخلصات الجاهزة باعتدال. 

 

ويؤكد المختصون أن تلك العشبة قد تكون خيارًا طبيعيًا فعّالًا لدعم صحة الكبد والهضم، خاصة قبل موسم الشتاء حيث تزداد مشاكل الجهاز الهضمي بسبب قلة الحركة وتغيّر العادات الغذائية.