تحذير جديد.. السهر بعد منتصف الليل يرفع هرمون التوتر ويؤثر على القلب
حذر خبراء الصحة من العادات السيئة المرتبطة بالسهر بعد منتصف الليل، مؤكدين أن هذه العادة تؤثر بشكل مباشر على مستوى هرمون التوتر (الكورتيزول) في الجسم، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
وأوضح الأطباء أن السهر المستمر يؤدي إلى اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، ما يتسبب في إفراز مستويات أعلى من الكورتيزول، الهرمون المسؤول عن استجابة الجسم للضغط النفسي والجسدي، ويضيف ارتفاع هذا الهرمون ضغوطًا إضافية على القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، وهو ما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى تصلب الشرايين وارتفاع خطر النوبات القلبية.
كما أظهرت الدراسات أن السهر يقلل من جودة النوم العميق، الذي يعد ضرورياً لإعادة توازن الهرمونات في الجسم، ويساعد على استرخاء القلب والأوعية الدموية وتجديد خلايا الجسم. وأكد الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات ليلاً بانتظام يكونون أكثر عرضة بنسبة كبيرة للإصابة بأمراض القلب، مقارنةً بمن يلتزمون بمواعيد نوم منتظمة.
ومن الناحية النفسية، أشار الخبراء إلى أن السهر يزيد من التوتر العصبي والقلق والاكتئاب، ما يفاقم الضغط النفسي على الجسم ويزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، ويخلق حلقة مفرغة تؤثر على صحة القلب والدماغ معًا.
ولتجنب هذه المخاطر، أوصى الأطباء بـ:
الالتزام بروتين نوم ثابت، مع تحديد موعد ثابت للنوم والاستيقاظ.
تجنب الشاشات الإلكترونية قبل النوم لأنها تؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم.
ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة خلال النهار لتقليل التوتر وتحسين جودة النوم.
تخفيف استهلاك الكافيين والمنبهات مساءً لتسهيل النوم.
ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء قبل النوم لتقليل التوتر وتحسين أداء القلب.
ويؤكد الأطباء أن تغيير عادات النوم اليومية البسيطة له تأثير كبير على صحة القلب والدماغ، كما يقلل من المخاطر الناتجة عن ارتفاع الكورتيزول، ويزيد من قدرة الجسم على مواجهة الضغوط النفسية والجسدية في الحياة اليومية.